تظل علاقات الأندية بعضها ببعض رهينة بظروف كثيرة تحكمها المتغيرات الدائمة .. والتنافس القائم بين الأندية .. وأيضا أسلوب وأفكار العاملين في الأندية فمنهم من يحرص على أن تظل علاقات ناديهم بالآخرين ممتازة فهم حينها يكسبون المودة الدائمة مع الأندية الأخرى وفي الوقت نفسه يكسبون جماهير تلك الأندية التي ستقف مع ذلك النادي المثالي بروح رياضية عالية بعيدا عن الانفعال.. والتشنج. . والمعاداة!! وإلى جانب هذه المنطلقات فإن جماهير الأندية بشكل عام لا يتعاطفون مع الأندية التي تحظى بدعم من الحكام دون وجه حق .. أو من بعض وسائل الإعلام التي لا ترى سوى ناديها المفضل .. وتتجنى على التاريخ الرياضي .. وعلى الرياضيين .. وتترصد نجوم الأندية الأخرى من أجل التأكيد على حضور ناديها المفضل فقط!! وهذه الجماهير تعرف التاريخ الرياضي بشكل قاطع والتاريخ لا يكذب .. وهي تعرف كم من البطولات تحققت عن جدارة واستحقاق .. وكم من بطولات أهداها التحكيم عيانا بيانا وسلبها من أندية أخرى في وضح النهار .. والجمهور واثق من معلوماته ورصيده في المتابعة والمعايشة وليس في حاجة للالتفات لمن يكذب أو يتجنى .. أو ينكر!! ولهذا فحين يحاول البعض من رجالات الأندية .. أو الإعلام قذف الجماهير الرياضية واتهامها بالحقد والكراهية لأنديتها وعدم تمني فوزها بالبطولات حتى الخارجية منها فإن من المهم.. والمهم جدا أن نسأل أولئك: ليه؟! وما هي أسباب التكريس ضد هذا النادي أو ذاك .. فليس هناك فعل من غير سبب .. ولا بد أن نضع أيدينا على الأسباب التي جعلت جماهير الأندية الرياضية الأخرى تتحد تجاه كراهية هذا النادي أو ذاك!! ولعلنا نذكر تماما بأن الجماهير الرياضية بمختلف ميولها وألوان أنديتها كانت تحتفي وتحتفل وتسعد بفوز الاتفاق من الدمام بالبطولات خارجيا ومحليا وذلك لأن علاقة الاتفاق بأندية المملكة قاطبة ظلت محكومة بالاحترام والمحبة وبطولات الاتفاق صريحة ونزيهة .. وكذلك الأمر مع نادي الشباب قبل أن يدخل الشبابيون أخيرا حمى التصريحات والمشاكسات مع الأندية الأخرى وجماهيرها. فالجماهير الرياضية قاطبة لا يمكن أن تعادي ناديا بعينه .. أو تقف ضد التمني بفوزها إن لم تكن هناك أسباب واضحة وصريحة أدت إلى هذا الموقف الحاد والمتحد من الأندية الأخرى ضد ناد بعينه مثلا!! فإذا احتدم النادي المتضرر أو الأندية المتضررة من موقف الإعلام الرياضي أو الجماهير الرياضية فإن أول ما يتوجب أن يفعلوه أن يفتشوا عن السبب.. وحتما سيجدون هناك أسبابا كثيرة كانت وراء هذا الموقف وعليهم أن يبدأوا برتق الثقوب وإصلاح ما أفسد الدهر قبل أن يلوموا الجماهير والأندية وشريحة من الإعلام .. فمن غير المعقول أن نطلب الحب من الآخرين ونحن لا نزرع إلا التجني واستلاب حقوق الآخرين والمجيء بحكام لا يرون حتى دخول الكرة إلى منتصف المرمى وإخراجها بين المدافعين ثم التصريح علنا بالاستفادة من الحكام على لسان أحد رؤساء أحد الأندية في مرحلة مضت!! وقبل أن نتألم لأن بعض المدرجات تهتف لمنافس ناد سعودي في بطولة مهمة دعونا نسأل: ليه؟! ولعلنا نجد في الإجابة ما يجعلنا نتحول من السخط إلى القناعة .. ومن اللوم إلى الاعتراف بالأسباب؟ للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة