يخشى سكان نجران أن تمطر السماء عليهم رصاصا في احتفالات الأفراح والمناسبات الخاصة في ظل تنامي ظاهرة إطلاق الرصاص في مناسبات الزواج الخاصة، إذ أنها عادة توارثتها الأجيال. طرحت «عكاظ» القضية التي تنتشر داخل الأحياء والمناطق البعيدة عن أنظار الجهات الأمنية، حيث يقول المواطن هادي آل سليم «يتسبب تساقط الرصاص في إثارة الفزع والخوف خصوصا بين الأطفال حتى أن منازلنا لم تسلم من رصاص طائش هتك جدرانها». ويضيف: «وصلت الأمور إلى وصول الرصاص إلى غرف وأسطح المنازل والمشكلة أننا لا نعرف المصدر في ظل كثرة الأعراس ومطلقي الأعيرة النارية». من جهته، أبان المواطن مسفر آل مهري «من سكان حي الغويلا» أنه عثر على رصاصة في فناء منزله ما أدى لمنعه أبناءه من التجول في الفناء في فترة المساء خشية إصابتهم بأعيرة نارية. وطالب ناصر اليامي الجهات الأمنية بتكثيف عمليات البحث ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين وتفعيل دور شيوخ القبائل في توعية الأفراد. وأكد اليامي إلى أن الظاهرة تشكل خطرا، خصوصا في المناطق المأهولة بالسكان والأحياء القريبة من المطار، الصناعية، ومصافي النفط إذ أن رصاصة طائشة قد تتسبب في كارثة تتجاوز حدود التوقعات. من جانبه، أوضح المتحدث في شرطة منطقة نجران النقيب عبد الرحمن بن محمد الشمراني أن التعامل مع ما يرد الشرطة من شكاوى بهذا الخصوص يتم التعامل معها بكل حزم وجدية، ويضيف، في بعض الأحيان تردنا شكاوى لكن دون تحديد الطرف المطلق للرصاص وهذا ما يعيق العمل الأمني.