امتنع مواطنون في محافظة القنفذة أخيرا ، عن تنفيذ قرار البلدية بشأن نقل تجارتهم المتعلقة ببيع الخضراوات والفواكه على طريق مجرى السيل إلى داخل سوق الخضروات المركزية، لاعتبارات تتعلق بارتفاع أسعار إيجار المحال، ضيق مساحتها، وعدم قدرتهم سداد الإيجارات السنوية التي تترواح ما بين 12– 18 ألف ريال سنويا. وقال ل «عكاظ» رئيس بلدية القنفذة سالم بن منيف أل منيف «إن سوق الخضروات طرحت على مستثمر، وبعد الانتهاء منه طلبنا من البائعين في مجرى السيل بالاستئجار في السوق بعد توفر التكييف والنظافة والمتابعة، لتجنيبهم المخاطر، وطلبنا من المستثمر أن يتعاون معهم، ومنحتهم البلدية أكثر من مهلة للنقل، لكنهم يماطلون دون مبرر». وأوضح عبده يعقوب الفقيه (بائع) أنه يبيع التمر والرطب منذ 15 عاما في ذات المكان الذي عمدت البلدية لتوزيعه على المواطنين قبل سنوات للاستفادة منه في هذه التجارة بواقع أربعة أمتار لكل شخص على الشارع العام، ونخشى أن تتم مصادرة منتوجات الخضروات بحجة المخالفة. وأكد محمد الخالدي (بائع) أن البطالة دفعت الكثير من الشبان للاتجاه لتجارة الخضراوات والفواكه، متهما البلدية بمحاباة مستثمر السوق المركزية وإجبار البائعين على الاستئجار بأسعار تصل ل 18 ألف ريال سنويا، إضافة لتهديدها بالغرامة المالية والعقوبات الأخرى في حال عدم النقل. وأشار كل من حسن أبو جلاد (90 عاما)، عبد الله عباس (80 عاما) بروجي الزبيدي (100 عام)، وراجح زين المرحبي (92 عاما) إلى أنهم يعملون في تجارة الخضروات منذ سنوات طويلة رغم أرباحها الزهيدة، لافتين إلى أنهم لم يجدوا التشجيع المناسب من جانب مسؤولي البلدية، خصوصا بعد قرارها تكبدهم مبالغ طائلة لتجهيز محال داخل السوق المركزية والمطالبة بدفع مقدمة ثلاثة أشهر لاستئجارها. -