رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أمس الملتقى الوطني الأول لسيدات الأعمال في المملكة، الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية تحت عنوان «الفرص الاستثمارية في المناطق. ويستمر يومين في فندق الإنتركونتننتال في مدينة الرياض. وثمنت مديرة الإدارة العامة النسائية المكلفة في مجلس الغرف السعودية هيفاء بنت عبد العزيز الحسيني الدعم اللا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمرأة السعودية منذ توليه الحكم، وسعيه إلى تفعيل دورها بشكل أكبر، وفتح المجالات أمامها للدخول إلى عالم الاستثمار. وطالبت الحسيني الجهات الحكومية والخاصة بالمزيد من الجهد للتغلب على بعض التحديات التي ما زالت تواجه المرأة المستثمرة، مثل وجود بعض المعوقات الإجرائية وحظر بعض الأنشطة الاستثمارية على المرأة، وعدم وجود مصادر التمويل الكافية خاصة في المناطق، وضعف المعرفة بأساسيات إقامة وتأسيس وإدارة المشروعات الاستثمارية، بالإضافة إلى المعوقات المتعلقة بالنواحي الإجرائية وطلب التراخيص النهائية، وفتح المجال للمرأة للاستثمار في كافة الأنشطة المتاحة. وأوضحت أنه أصبح ينظر للمرأة في العقود الأخيرة على أنها أكبر قوة نامية في النشاط الاقتصادي، في ظل ارتفاع مداخيل النساء، مضيفة أن العنصر النسائي أصبح يمتلك مبالغ كبيرة من رؤوس الأموال المؤهلة لتمويل الاستثمارات، مستشهدة بالنساء السعوديات، حيث تبلغ ودائعهن في البنوك والمصارف أكثر من 100 مليار دولار. وأشارت إلى أن معظم الشركات تسعى إلى ابتكار العديد من المنتجات والأفكار والمشاريع لاجتذاب هذه الأموال. وقالت إن المرأة تسيطر على حجم الإنفاق السنوي إذ يبلغ حوالي 20 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل لحوالي 28 مليار دولار عام 2014م. وهذا يؤكد على أهمية وجود مسارات جديدة تستوعب هذه الاستثمارات النسائية في المملكة، وذلك من خلال تحقيق المزيد من التمكين الاقتصادي للمرأة في سوق العمل وفي مجالات الاستثمار، مبينة أنه خلال السنوات الأخيرة الماضية وضح جلياً دور المرأة ومساهمتها الفعالة ودورها المهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة الأمر الذي ساعد المرأة على زيادة نشاطها الاقتصادي في مجال الاستثمار على وجه التحديد.