اختتمت اليوم في الرياض جلسات الملتقي الوطني الأول لسيدات الأعمال الذي أقيم تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونظمه مجلس الغرف في فندق الإنتركونتيننتال بمدينة الرياض. و تضمنت توصيات الملتقى الدعوة إلى ( إيجاد هيئة وطنية خاصة بالمرأة تضطلع بإدارة أمور المرأة السعودية وتكون من مهام هذه الهيئة تعميق ثقافة المرأة بدورها الاقتصادي والاجتماعي ومساعدة الجهات المعنية لإيجاد تقنين واضح ومحدد فيما يتعلق بدور المرأة في المجالات المختلفة ووضع إستراتيجية من قبل الدولة بمشاركة المرأة تهدف إلى تهيئة المجتمع إعلامياً وثقافياً لقبول وتشجيع دور أكبر ومشاركة أوسع للمرأة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة وزيادة الاستفادة من استثماراتها في مناطق المملكة المختلفة بالإضافة إلى ضرورة التوسع في تعريف المرأة بالمجالات الاستثمارية المجدية في المملكة بصفة عامة وفي المناطق بصفة خاصة، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي قد تواجهها كمستثمرة في هذه المجالات وتفعيل الآليات الخاصة بمحاسبة الجهات الحكومية التي لا تلتزم بتنفيذ ما تم رصده والاتفاق عليه في خطط التنمية بشأن المرأة ). وأشاد أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور فهد السلطان في تصريح له في ختام الملتقي أن الملتقى حقق الأهداف المرجوة من انعقاده مشيراً في نفس الوقت على أن مجلس الغرف السعودية سيعمل على إدراج الملتقى ضمن الفعاليات التي ينظمها بشكل سنوي نظير ما حققه الملتقى من نجاح تنظيمي كبير. ووجه السلطان رسالة شكر إلى جميع المشاركات والمشاركين وإلى كافة الجهات الحكومية والخاصة التي حرصت على المشاركة متأملاً أن يحظى الملتقى في السنوات القادمة بمشاركات أكبر من قبل كافة القطاعات لما لذلك من أهمية في سبيل دعم مسيرة المرأة السعودية ودعم الاستثمار النسائي الذي يعد من أهم الروافد الاقتصادية الوطنية المهمة. وأكد السطان أن الاستثمار النسائي أصبح في السنوات الأخيرة من القوى الاقتصادية المتنامية في ظل ارتفاع مداخيل النساء في العالم والذي من المتوقع أن يصل إلى حوالي 18 مليار دولار سنويآً بحلول عام 2014م أي أكثر من ضعف إجمالي الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لكل من الصين والهند مجتمعتين مضيفاً أن العنصر النسائي أصبح يمتلك مبالغ كبيرة من رؤوس الأموال المؤهلة لتمويل الاستثمارات مستشهداً بالنساء السعوديات حيث تبلغ ودائعهن في البنوك والمصارف أكثر من 100 مليار دولار منوهاً إلى أن معظم الشركات حاليا تسعى إلى إبتكار العديد من المنتجات والأفكار والمشروعات لاجتذاب هذه الأموال. وافتتح الملتقي اليوم في جلسته الثالثة بإدارة رئيسة وحدة الجودة والتطوير في كلية إدارة الأعمال سعاد المشعل ناقش فيها بعنوان(دور التمويل في توسيع فرص الاستثمار أمام العنصر النسائي) فقدمت المشرفة على الإدارة العامة النسائية للبنك السعودي للتسليف والادخار الدكتورة نوف العجمي ورقتها عن (دور البنك السعودي للتسليف والادخار في تمويلا المشروعات النسائية في المملكة) بينت فيها الدور الذي يقدمه البنك إضافة إلى مهام جديدة من ضمنها تقديم قروض بدون فائدة وإتاحة الفرصة للمرأة لإدارة مشاريعها الخاصة من خلال تسهيل التمويل لها. فيما طرحت مديرة القسم النسائي لصندوق تنمية الموارد البشرية نوف الكثيري ورقة بعنوان (دور صندوق تنمية الموارد البشرية في تمويل المشروعات النسائية) أوضحت فيها إن من برنامج الصندوق دعم البحوث والدراسات ودعم المشاريع النسائية وتمويلها بالإضافة إلى دعم المنشئات الصغيرة وأن الصندوق يتحمل50% من رواتب برنامج التوظيف المباشر. بعدها تحدثت نائبة مديرة مركز المستثمرات النسائي في صندوق المئوية منيرة الغامدي في ورقتها(دور صندوق المئوية في تمويل المشروعات النسائية) عن بداية الصندوق وفكرته وأهدافه التي تتركز في توفير وظيفة من خلال خلق مشروع تجاري. // يتبع //