رصد فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المدينةالمنورة في زيارة مفاجئة لدار الأحداث في المدينة صباح أمس، عددا من الملاحظات من أهمها عدم صلاحية المبنى الذي يضم 105 أحداث موقوفين في الدار. «عكاظ» رافقت المشرف على الجمعية في المنطقة الدكتور محمد بن شديد العوفي والأعضاء، في الزيارة التي شملت أنحاء وأقسام الدار، والالتقاء بالأحداث الموقوفين والاستماع إلى ملاحظاتهم. وأوضح ل«عكاظ» الدكتور العوفي أن أبرز الملاحظات التي رصدها الفريق كانت؛ عدم صلاحية المبنى، التأخر في إصدار الأحكام، وعدم الاهتمام طبيا بصحة الموقوفين «رصدت الجمعية ممرضا يكشف على المرضى من الأحداث، وأفادونا بأن الطبيب زائر يأتي في أوقات متفرقة، ما يعد أمرا غير لائق»، مناشدا الشؤون الاجتماعية بالاهتمام بهذا الجانب بشكل خاص. وثمن العوفي جهود مدير الدار عبد العزيز البركة وزملائه واستقبالهم لفريق الجمعية، ممتدحا شفافيتهم وحرصهم على تطور الدار في ظل الإمكانات الضئيلة، مضيفا «الجمعية سترفع ملاحظاتها إلى الجهات المختصة لتلافي السلبيات الموجودة». مشاهدات «عكاظ» • تصدرت أحياء الحرة الغربية والجرف نسبة الأحداث الموقوفين منها. • الأحداث من الجالية التشادية يمثلون النسبة الكبرى من الموقوفين. • جرائم السرقة تصدرت قائمة قضايا الأحداث الموقوفين. • موقوف حدث اشتكى للدكتور العوفي توقيفه منذ سبعة أشهر، دون أن تتم محاكمته. • موظفو الدار أبدوا ملاحظات على اللائحة الجزائية وقالوا إنها «غير كافية لردع الأحداث». • إدارة الدار غير مرغوب فيها من المديرين السابقين والحاليين، بسبب عدم وجود نظام يحميهم من الشكاوى الكيدية التي توجه ضدهم من بعض الأحداث وأولياء أمورهم. • عدم وجود محام يتواجد أثناء التحقيق مع الحدث، خصوصا أن بعضهم لا يستطيع الدفاع عن نفسه. • مدير الدار طالب بضرورة الترحيل للحدث غير السعودي لأنه سرعان ما يعود للجريمة ومن ثم العودة للدار بسبب الرفاهية التي يلاقيها داخلها.