ذات مساء، تعطلت سيارتي فأوقفتها على حافة طريق الملك عبد العزيز في الرياض، ثم وقفت على الرصيف أنتظر وصول أحد الأقارب الذي هب لمساعدتي، كانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل عندما توقفت عندي سيارة صغيرة متهالكة تقل خمسة من الشباب المريبين، فأطل علي أحدهم من النافذة، وتوقعت أن يعرض علي مساعدة الطريق أو يطلب مني مساعدة للاستدلال على طريق أو أي شيء آخر، إلا أن يعرض علي شراء المخدرات!! عقدت لساني الدهشة، فلم أكن أتصور أن تبلغ الجرأة بمروج مخدرات أن يعرض بضاعته في مثل هذا المكان الحيوي من المدينة، وعلى أي شخص يصادفه بلا حذر أو مقدمات أو جس نبض.. هكذا بكل جرأة وبلا حذر أطل من نافذته وعرض بضاعته!! شعرت في داخلي بغضب شديد يكاد ينفجر ليقتلع تلك السيارة المهترئة بكل من فيها من الوجود، فقد كنت أقف أمام أشد عدو لي ولأطفالي ولأقاربي ولأصدقائي ولمعارفي ولكل الناس في مجتمعي، لكن لم تكن حيلتي غير كظم غيظي واستيداع أمانته ومسؤوليته من بيده صلاحية وإمكانية مطاردة «السموم» المتحركة!! كانوا شبابا صغارا جمعتهم مهمة واحدة وهواية واحدة ومصيبة واحدة، لكنهم لم ينبتوا صدفة في صحراء قاحلة بفضل ماء المطر، وإنما بذرتهم أيدٍ آثمة تستحق أن تقطع من دابرها!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة