توجه الناخبون البوسنيون إلى محطات الاقتراع صباح أمس، حيث يدلي نحو 1.3 مليون ناخب بأصواتهم في انتخابات عامة ومصيرية في هذا البلد البلقاني الذي يعاني من انقسامات عرقية حادة. وستسفر الانتخابات عن تجديد كل مؤسسات الحكم المركزية والمحلية في البلاد لسنوات أربع مقبلة. ويأمل المجتمع الدولي أن تجلب هذه الانتخابات قيادة جديدة لهذه البلاد التي انهكتها الحرب تعمل على التغلب على الانقسامات العرقية المهيمنة فيه وتكون قادرة على الدفع قدما بعمليات الإصلاح السياسي وتقوية مؤسسات الدولة المركزية التي تمثل شروطا أساسية لدخول البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي. تتم الانتخابات على أكثر من مستوى، هي مجلس الرئاسة الثلاثية، البرلمان المركزي، والجمعيتان الوطنيتان للكيانين شبه المستقلين اللذين يشكلان البلاد. وعلى الناخبين في مثل هذه الوضع الدستوري المعقد انتخاب خمس رئاسات و700 نائب. وعلى المستوى المركزي ينتخب الأعضاء الثلاثة للرئاسة الجماعية، وهم صربي وكرواتي ومسلم، بالاقتراع العام. ويتناوبون على رئاسة البلاد كل ثمانية أشهر. ويختار الناخبون أيضا بالاقتراع النسبي 42 عضوا في البرلمان المركزي بينهم 14 سيتم انتخابهم في جمهورية صرب البوسنة و28 في الاتحاد الكرواتي المسلم. ويختار الناخبون ممثليهم من بين 8149 مرشحا. أما على صعيد تجديد المؤسسات التشريعية في الكيانين المكونين للبلاد يختار 1.9 مليون ناخب 98 نائبا في الاتحاد الكرواتي المسلم الذي يشكل مساحة 51 بالمائة من أراضي البوسنة. وينتخب نحو 1.2 مليون ناخب رئيس الجمهورية الصربية وأعضاء برلمان الكيان البالغ عددهم 83 نائبا في جمهورية الصرب التي تحتل 49 بالمائة من مساحة البلاد. وسيصوت هؤلاء أيضا لاختيار مجالس الكانتونات العشرة التي يتألف منها الاتحاد.