في تطور مهم، نشرت باكستان أمس نظام دفاع جوي على طول حدودها مع أفغانستان، وذلك بهدف وقف الانتهاكات لمجالها الجوي فوق مناطق القبائل. وأشارت مصادر في الجيش الباكستاني في تصريحات ل «عكاظ» أن المؤسسة العسكرية أعطت تعليمات للطائرات الباكستانية إطلاق النار على أية محاولة من أية جهة اختراق الأجواء الباكستانية. وكشف العضو في الجمعية الوطنية منير اوراكزاي لقناة «سماء» الباكستانية عن أن تعزيزات إضافية للجيش ستنتشر لمراقبة النظام الدفاعي الجديد. وقال اوراكزاي «لن تتمكن بعد الآن أية مروحية من الفرار بعد دخول الأراضي الباكستانية». وكانت قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» شنت غارات في باكستان خلال الأيام الأخيرة راح ضحيتها العشرات بالإضافة إلى تصعيد وكالة الاستخبارات الأمريكية الغارات التي تشنها طائرات من دون طيار على منطقة القبائل في باكستان. وتثير هذه الغارات امتعاض الباكستانيين إذ سقط ضحيتها مدنيون في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة وحركة طالبان. إلى ذلك أفاد مسؤولون أمريكيون أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تستخدم ترسانة من طائرات الاستطلاع المسلحة ووسائل أخرى زودها بها الجيش الأمريكي لتصعيد عملياتها السرية في باكستان عبر توجيه الهجمات ضد أهداف بعيدة عن متناول القوات الأمريكية المتمركزة في أفغانستان. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» أمس عن المسؤولين قولهم إن الجيش الأمريكي يزود «سي . آي . إيه» بطائرت الاستطلاع من طرازي «بريداتور» و«ريبر» وأسلحة أخرى في جهد لإعطاء الوكالة مزيدا من القدرة على شن الهجمات القاتلة في باكستان. وقال مسؤول أمريكي إن «زيادة وتيرة العمليات ضد الإرهابيين في باكستان يتم العمل عليها منذ العام الفائت.. وقد بحثت «سي . آي . إيه» عن موارد أكثر لمطاردة هؤلاء الإرهابيين في باكستان، ودعمها البيت الأبيض بشدة.