إسلام آباد - رويترز، يو بي آي – أعلن الجيش الباكستاني أمس، مقتل 31 من مسلحي حركة «طالبان» في غارات جوية شنتها مقاتلاتها على مواقع للحركة في منطقة أوراكزاي القبلية (شمال غرب) المحاذية للحدود مع أفغانستان. وأشار الى تدمير مركز تدريب للمسلحين، علماً أن الجيش الباكستاني عزز عملياته في الفترة الأخيرة ضد المتشددين في أوراكزاي. ويقول مسؤولون أمنيون إن «قوات باكستانية قتلت حوالى مئة متشدد في اشتباكات الأسبوع الماضي، لكن لا تأكيد مستقل لهذه الأرقام». وتعتبر أوراكزاي التي تتمتع بحكم ذاتي معقلاً لحكيم الله محسود، زعيم «طالبان باكستان» الذي يعتقد بأنه قتل في هجوم صاروخي نفذته طائرة استطلاع أميركية من دون طيار في كانون الثاني (يناير) الماضي. وفيما تمثل هجمات الجيش الباكستاني على المتشددين على طول الحدود مع أفغانستان أمراً مهماً بالنسبة الى الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة لإرساء الاستقرار في أفغانستان في وقت تستعد لإرسال مزيد من القوات إلى هذا البلد، أعلن مسؤول عسكري أميركي أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تتطلع الى تسليم أسطول من طائرات استطلاع من دون طيار إلى باكستان خلال سنة، لكن ذلك لن يشمل نماذج مجهزة بأسلحة. وفي كانون الثاني الماضي، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس خططاً لتزويد إسلام آباد ب 12 طائرة من دون طيار من نوع «شادو» بهدف تعزيز قدرتها على ملاحقة المتمردين، علماً أن إسلام آباد تحض واشنطن أيضاً على تزويدها طائرات مجهزة بأسلحة مماثلة لتلك التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) لملاحقة متمردي «طالبان» وتنظيم «القاعدة» وقتلهم في باكستان. وكشف المسؤول أن عدد طائرات المراقبة التي ستعطيها الولاياتالمتحدةلباكستان يتوقف على كلفة النموذج الذي سيجري اختياره، مشيراً الى أن باكستان تستخدم تكنولوجيا مستوردة غير أميركية لطائرات من دون طيار، وانها أدخلت تعديلات على طائرة نقل عسكرية من نوع «سي-130» للسماح ببعض نشاطات المراقبة. من جهة اخرى، أعلنت الشرطة الباكستانية أن عناصر من «طالبان» أحرقوا ليلاً إبتدائية في ميدان بمنطقة لور دير القبلية (شمال غرب) التي استعادها الجيش من «طالبان» العام الماضي. ودمرت النيران المدرسة بالكامل، لكن لم يصب أحد بأذى. ويقاتل متمردو «طالبان» على غرار رفاقهم في أفغانستان ضد التعليم غير الديني، ويعارضون ارتياد الفتيات المدارس. ودمروا خلال السنوات الأخيرة مئات من المدارس, وتحديداً مدارس الفتيات، لا سيما في مناطق القبائل التي تعد معقلهم الرئيسي وملاذ حلفائهم في «القاعدة». وتعتبر الولاياتالمتحدة هذه المناطق «الأخطر في العالم». وفي السنوات الثلاث الأخيرة، سقط أكثر من 3150 شخصاً ضحايا عمليات انتحارية أو هجمات بالقنابل في باكستان. وتعزو السلطات مسؤوليتها الى ناشطين إسلاميين يعارضون التحالف بين باكستانوالولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب. على صعيد آخر، أوقفت السلطات أحمد رياض شيخ، المدير العام لوكالة التحقيق الاكبر التابعة للشرطة، بناءً على إذن من المحكمة العليا، ما يجعله أول مسؤول يواجه اتهامات فساد أعيد النظر فيها بعدما أسقطت المحكمة العليا في كانون الاول (ديسمبر) الماضي اتفاق عفو عاد الى عام 2007 كان يحمي شيخ والآلاف من المسؤولين الآخرين بينهم الرئيس آصف علي زرداري من تهم قديمة بالفساد. ويمكن ان يؤجج ذلك مواجهة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في البلاد بين القضاء والحكومة.