إسلام آباد، واشنطن - أ ف ب - قتل خمسة من متمردي «طالبان باكستان» بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة استطلاع اميركية من دون طيار على مبنى في منطقة خوشالي تورخيل باقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب)، حيث يستهدف الجيش الاميركي المتشددين بانتظام. وأوضح مسؤول أمني كبير ان «الهجوم استهدف مجمعاً لافراد من قبيلة الزعيم المتمرد حليم خان، مشيراً الى جرح آخرين، علماً ان الغارة اعتبرت الثانية التي تنفذها طائرة استطلاع اميركية خلال 48 ساعة في الاقليم. وأسفرت الاولى عن قتل سبعة متمردين على الاقل. ويقول مسؤولون عسكريون باكستانيون إن «الصواريخ التي اطلقتها طائرات من طراز بريدايتور وريبر خلال اكثر من 100 غارة، أسفرت عن سقوط حوالى 900 قتيل منذ آب (اغسطس) 2008». وصعدت الولاياتالمتحدة هجماتها الصاروخية في شمال غربي باكستان بعدما قتل انتحاري أردني سبعة من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في قاعدة أميركية بولاية خوست شرق أفغانستان في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. في غضون ذلك، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن «سي آي أي» بدأت في استخدام صواريخ أصغر حجماً لمطاردة قادة تنظيم «القاعدة» وباقي الجماعات المسلحة في باكستان، بهدف خفض عدد المدنيين القتلى. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين في الولاياتالمتحدةوباكستان لم تكشف هوياتهم، قولهم إن «التكنولوجيا الجديدة عززت شن هجمات اكثر دقة واقل اثارة نسبياً لغضب السكان». وأشارت الى ان «سي آي أي» اطلقت أحد هذه الصواريخ، ووزنه 16 كيلوغراماً، على منزل في بلدة ميرام شاه الباكستانيةباقليمجنوب وزيرستان القبلي الشهر الماضي، ما ادى الى مقتل احد كبار قادة القاعدة وحوالى تسعة متمردين آخرين، فيما لم يصب اي شخص آخر في البلدة. على صعيد آخر، قتل متشددون رجل دين موالياً للحكومة في اقليم باجور القبلي، بعدما خطفوه مع ثلاثة قرويين اثناء توجههم الى مسجد اول من أمس، علماً ان القرويين الثلاثة ما زالوا مفقودين.