سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع سرت يدفع بالعملية السلمية إلى أورقة الشرعية الدولية التوجه صوب الأمم المتحدة لاستصدار قرار يحمّل إسرائيل مسؤولية انهيار المفاوضات .. مصادر عربية ل«عكاظ» :
أفادت مصادر دبلوماسية عربية، أن اجتماع لجنة المتابعة العربية الذي سيعقد نهاية الأسبوع في مدينة سرت الليبية، سيتداول كافة جوانب التحرك العربي المستقبلية على ضوء استمرار فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بسبب التعنت الإسرائيلي، فضلا عن الخيارات السياسية المطروحة لحماية الحقوق الفلسطينية والعربية، لضمان انطلاق العملية السياسية وفق أسس جدية تنسجم وقواعد الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبلورة موقف عربي داعم للموقف الفلسطيني. وأضافت المصادر في تصريحات ل «عكاظ» أن العرب يحملون الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تعطيل المفاوضات والعملية السياسية وعن إحباط الجهود السياسية للإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي بأسره. ولم تستبعد المصادر أن يتوجه العرب صوب الأممالمتحدة بهدف استصدار قرار يحمل إسرائيل مسؤولية انهيار المفاوضات المباشرة ومطالبتها بوقف المشاريع الاستيطانية. من جهتها قالت مصادر موثوق بها في السلطة الفلسطينية إنه بالرغم من فشل ميتشل في جولته، إلا أن السلطة حريصة على استمرار اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية، سعيا للتوصل إلى حل لأزمة الاستيطان، وأنها السلطة لم تغلق باب المفاوضات بشكل نهائي وتؤكد استعدادها لاستئنافها شرط استجابة الحكومة الإسرائيلية لمطلب تمديد تجميد الاستيطان». ولفتت إلى أن الرئيس الفلسطيني عباس سيبحث رغم ذلك مع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الخيارات السياسية المتاحة للتحرك الفلسطيني والعربي في ضوء استمرار تعثر عملية السلام وإصرار إسرائيل على الاستيطان. وكانت الجامعة العربية قد أعلنت أنه تقرر عقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية الجمعة المقبل في سرت، وذلك بعد أن طلبت مصر اختيار موعد آخر غير الأربعاء الموافق 6 الشهر الجاري الذي يوافق عطلة رسمية لمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر.