كشف تقرير لوزارة المياه والكهرباء حول ترشيد المياه للعام الماضي، عن أن ديوان المراقبة العامة كان الأقل ترشيدا للمياه بين الجهات الحكومية وبنسبة 20 في المائة، فيما كانت وزارة الشؤون البلدية والقروية الأكثر ترشيدا بنسبة 43 في المائة، وحلت بعدها وزارات التجارة والصناعة والداخلية والبترول والدفاع والتعليم والاقتصاد وغيرها من المؤسسات والهيئات الحكومية. وأكد التقرير أن مدارس ومساجد الرياض هي الأقل ترشيدا للمياه مقارنة بالمنطقة الشرقية، فيما كانت جامعة الملك سعود الأقل ترشيدا. وقال التقرير إن الفنادق والشقق المفروشة في الرياض استجابت لخطة ترشيد الاستهلاك اليومي من الماء بنسبة تجاوزت 40 في المائة، فيما لم تستجب المطاعم بالشكل المطلوب ولم تتجاوز نسبها 30 في المائة. من جهة أخرى أكد ل «عكاظ» محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف، أن مياه الصرف الصحي ساهمت في انتشار الكثير من الأمراض وباتت تؤثر سلبياً على البيئة. وقال خلال ترؤسه اجتماع مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، في جامعة الملك سعود أمس «نحن نهتم بهذا الأمر في الوقت الحالي، ونحاول التخفيف من آثار هذه المياه على الإنسان، وما تسببه له من أمراض». وأضاف «أعتقد أن الجائزة بناءً على المراحل الثلاث التي مضت، أثبتت باعها الطويل في إيجاد الحلول لمشكلات المياه في العالم.. ونحن نبحث عن حلٍ للمشكلة المتمثلة في أن الكرة الأرضية مغطاة بنسبة كبيرة من المياه، ولكن المياه الحلوة التي يشربها الناس تتمثل في ما نسبته 1 في المائة أو أقل، ومن هنا تبحث جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه الحل لهذه المشكلة المتمثلة في نضوب المياه» وتابع قائلا «لدينا مشكلة في مياه الصرف الصحي التي باتت تؤثر على البيئة وتساهم في انتشار الكثير من الأمراض». وردا على سؤال قال «سنعقد عددا من ورش العمل خارج وداخل المملكة لاستقطاب أفكار ورؤى مختلفة للوصول إلى الهدف المنشود، وستكون لدينا رؤية ورسالة وأهداف، سنطرحها على علماء وباحثين محليين وعالميين في شؤون مياه الأمطار، والمياه الجوفية، ومياه التحلية، ومياه الصرف الصحي». من جانبه قال الأمين العام للجائزة المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ، بعد الاجتماع الذي حضره وكيل وزارة المياه والكهرباء للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن إبراهيم السعود، وثلاثة خبراء محليين، وثلاثة خبراء دوليين، إنه تم الاتفاق مع شركة (BCG) الاستشارية لوضع استراتيجية كاملة للجائزة، وأشار إلى أن الآمال معلقة على هذه الجائزة لما وصلت إليه من تقدم ملحوظ في الفترة الأخيرة، وأكد أن الجميع بات الآن يبحث حلاً لمشكلة نقص المياه بعد أن وصلت لمرحلة كبيرة. يذكر أن الجائزة تقديرية عالمية تمنح كل عامين، وتحكم من قبل علماء متميزين دولياً، وتشمل خمسة فروع، وتضم جائزة الإبداع وقيمتها مليون ريال سعودي، وجائزة الفروع التخصصية المكونة من أربعة فروع، وقيمة الجائزة لكلٍ منها (500) ألف ريال. مزيد من التفصيل