كشف ل«عكاظ» وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين عن وجود مشاريع مستقبلية تشمل محطات معالجة، محطات تحلية، شبكات مياه، ومحطات معالجة صرف صحي تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليار ريال. وأوضح وزير المياه والكهرباء عند تدشينه نقاط التوزيع لمشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم في موقع المشروع خلف مواقف كدي أمس، أنه من خلال مقارنة الوضع الحالي بالعامين الماضيين في ضخ المياه يتضح الفرق الكبير، مضيفا «فأرقام ضخ المياه في العاصمة المقدسة حاليا بلغت 460 ألف متر مكعب، بينما العام الماضي في مثل هذا الوقت كانت 280 ألف متر مكعب، ومحافظة الطائف تحصل يوميا على 200 ألف متر مكعب، ومحافظة جدة تحوز تقريبا على 980 ألف متر مكعب يوميا». واعتبر المهندس الحصين أن صهاريج المياه يقتصر وجودها على المنازل التي لا تصلها شبكة مياه التحلية، إضافة إلى المنازل التي تكون سعة خزاناتها صغيرة لا تتناسب مع عدد الشقق ما يجعل أمر تخزين المياه بها ينفد سريعا. وألمح وزير المياه والكهرباء إلى وجود مشاريع مستقبلية تلغي وجود صهاريج المياه، مؤكدا أن المشاريع المتعثرة المتعلقة بالمياه يتم سحبها من المقاولين المتأخرين في التنفيذ، أو إدخال مقاول آخر للمساعدة في إنهاء المشروع. وعن نقاط توزيع مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا ماء زمزم، أوضح الحصين أنها ستقتصر على منطقة كدي، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تكون في المستقبل نقاط بيع متعددة للعمل ثلاث ورديات في اليوم، بمعدل تشغيل 18 ساعة يوميا، وستتضاعف على حسب زيادة الطلب لتكتمل إلى 24 ساعة متواصلة. وأضاف «ستستحدث نقاط آلية للتوزيع بحيث سيتم إعطاء الشخص عملات معدنية ليضعها في آلات صرف العبوات ليحصل عليها فورا، ما سيساعد على سرعة الحصول على عبوات ماء زمزم سريعا من دون زحام». وأفاد وزير المياه و الكهرباء بأن الحد الأقصى للطاقة الإنتاجية للمصنع يبلغ 200 ألف عبوة في اليوم، ولكن الكمية المتاحة لماء زمزم حاليا تبلغ 40 ألف عبوة في اليوم «وهناك مركز للتخزين يستوعب مليون ونصف المليون عبوة، وسيتم الانتهاء منه في نهاية ذي الحجة، وبالتالي لا نستطيع حاليا إنتاج أكثر من 40 ألف عبوة». وأشار الوزير إلى أن هذه الطاقة الإنتاجية لن تؤثر في منسوب ماء زمزم كونه سيتم تخصيص الجزء الأكبر منه بعد تنقيته للمسجد الحرام، ونحو 400 ألف متر مكعب توضع في صهاريج مخصصة لنقلها إلى المدينةالمنورة. وأضاف المهندس الحصين أن نقاط التعبئة السابقة في الغزة وكدي ستغلق مستقبلا، إذا انتظم العمل في مشروع الملك عبد الله لماء زمزم، الأمر الذي سيسهم في الحد من عمليات بيع زمزم العشوائية، مبينا أن المدة الزمنية للعبوة في الغالب تكون سنة من تاريخ الإنتاج. وقال وزير المياه والكهرباء إن تخصيص بيع عبوات ماء زمزم يعتمد على كميات الطلب، فمتى ما كان الطلب كثيرا سيكون للفرد من عبوة إلى عبوتين، وإذا قل الطلب ستزاد عبوات الماء للفرد الواحد. وعند سؤاله عن أسباب تأخير تدشين المشروع، أجاب بالقول «يعود السبب إلى رغبة رئاسة شؤون الحرمين في تأخير بدء البيع إلى ما بعد رمضان، وذلك بسبب ازدحام العاصمة المقدسة بالزوار والمعتمرين تلافيا لإرباك عملية التوزيع، إضافة إلى أن مسمى المشروع أتى لاحقا مع تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في نهاية شهر رمضان، الأمر الذي اضطرنا إلى إعادة ملصقات جديدة على عبوات ماء زمزم، إضافة إلى دخول عيد الفطر ما أخر عملية التدشين». وعن كيفية حصول المعتمرين والزوار على ماء زمزم، أفاد الحصين بأن المعتمر بإمكانه الحصول على ماء زمزم من المسجد الحرام في حال شربه له، أما في حال رغبته في الحصول على ماء زمزم لأخذه إلى بلده فيجب عليه القدوم إلى المصنع للحصول عليه.