دشن معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصينى اليوم عملية توزيع ماء زمزم المبارك على المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من خلال 20 نقطة توزيع تم تجهيزها بموقع مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم الذي وجه بإنشائه أيده الله في منطقة كدي بمكة المكرمة على مساحة تبلغ 13 ألفا و405 أمتار مربعة بتكلفة إجمالية تبلغ 700 مليون ريال. وعقب التدشين أكد معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصينى أن عملية توزيع ماء زمزم المبارك في العبوات البلاستيكية ستقتصر على نقاط التوزيع الموجودة حاليا بمنطقة كدي والبالغ عددها 20 نقطة توزيع لافتا النظر إلى أنه سيكون هناك نقاط توزيع أخرى سيتم تجهيزها مستقبلا لمواجهة الطلب المتزايد على ماء زمزم مبينا أن الطاقة الإنتاجية الحالية للمصنع تبلغ 200 ألف عبوة بلاستيكية يوميا حيث يتم توزيعها حاليا على الجميع يدويا ولفترة مؤقتة وستستبدل خلال فترة الحج بالطريقة الآلية مع زيادة نقاط التوزيع إلى 40 نقطة. وبين معاليه أنه لن يكون هناك تعبئة بالجوالين لماء زمزم كما كان في السابق حيث سيتم إيقاف التعبئة بالطريقة السابقة من منطقتي كدي والغزة والاقتصار على التوزيع من خلال النقاط المجهزة في المشروع موضحا أن العمل في نقاط التوزيع يستمر في الفترة الحالية لمدة 18 ساعة يوميا موزعة على ثلاث فترات. وأفاد معاليه أن ماء زمزم يوزع من خلال المشروع بعد تنقيته على قسمين أحدهما مخصصة للحرم المكي الشريف والآخر ينقل من خلال صهاريج إلى المسجد النبوي الشريف وجزء منه يبقى ليتم توزيعه من خلال نقاط التوزيع ، مبينا أن مصنع التعبئة يتكون من عدة مبانٍ منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام ومبنى خطوط الإنتاج ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ (200) ألف عبوة. وقال المهندس الحصينى إن المشروع يستمل على مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة (10) ميجاوات ويعمل بنظام " سكادا " الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة ابتداءً من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة ويحتوي أيضاً على مستودع آلي مركزي لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة مجهزاً بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق بتكلفة تبلغ أكثر من (75) مليون ريال يمثل (15) مستوى لتخزين وتوزيع (5ر1) مليون عبوة سعة (10) لترات. وأوضح معاليه أن مستودع التخزين يعمل بشكل آلي بواسطة نظام تقني متقدم دون تدخل بشري للوفاء باحتياجات المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن في أوقات الذروة حيث يتم تخزين واستخراج العبوات آلياً من خطوط الإنتاج بمصنع التعبئة عبر سيور ناقلة آلية تصل بين خطوط الإنتاج والجسر الناقل الذي يصل بدوره بين مصنع التعبئة والمستودع المركزي سعة 5ر1 مليون عبوة وتستخدم فيه أحدث أنظمة التخزين العالمية المعروفة باسم التخزين الآلي والاسترجاع الآلي (AS/RS) ، حيث تدخل العبوات المنقولة عبر الجسر الناقل إلى المستودع المركزي عن طريق رافعات رأسية حمولة كل منها (2000 كلجم) تُخزن هذه العبوات في أماكن محددة ويُتحكم فيها وتدار عن طريق برنامج تخزين متطور يتم من خلاله التخزين حسب تاريخ الإنتاج وخط الإنتاج ، ويتيح هذا البرنامج المتطور تحديد أولويات التوزيع حسب تاريخ التخزين ونتائج الاختبارات الخاصة بالمياه المنتجة التي تتم بمختبر المحطة. وأضاف أنه بعد انتهاء مرحلة الإنتاج والتخزين تبدأ مرحلة نقل العبوات المخزنة من مبنى المستودع إلى نظام التوزيع الأتوموماتيكي عن طريق الرافعات الرأسية لتوضع العبوات على سيور ناقلة تنقلها إلى (42) نقطة توزيع آلية ، حيث تُوزع هذه العبوات على المستفيدين باستخدام قطع معدنية خاصة ويمكن الحصول على هذه القطع من منافذ التوزيع الخاصة المنتشرة داخل منطقة المشروع ليقوم المستهلك بوضع القطعة داخل ماكينة التوزيع فيحصل آلياً على العبوة. // انتهى //