في الوقت الذي انطلقت فيه جلسات ملتقى الجمعيات التعاونية الثاني والذي ينظمه مجلس الجمعيات التعاونية السعودية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية واختير شعارًا له، التعاون نحو مفهوم معاصر، وقد شارك معالي الدكتور يوسف العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية في الجلسة الثانية من هذا الملتقى وجاء حواره مع المشاركين بكل صراحة ووضوح عن الحاضر والمستقبل لهذه الجمعيات، ودعا إلى أهمية دفع العمل التعاوني في المملكة إلى الأمام، وأكد على أن الجمعية التعاونية هي عبارة عن شركة اجتماعية مصغرة تُدر ربحًا على أعضائها فضلًا عن أدوارها الاجتماعية، وانتقد معالي الوزير ضعف عدد الجمعيات التعاونية في المملكة، وقال: من المفترض أن تكون لدينا 165 ألف جمعية تعاونية وليس 165جمعية فقط. في هذا الوقت تحقق الشؤون الاجتماعية مع عامل في شركة صيانة متعاقدة مع مركز التأهيل الشامل بعد أن اعتدى هذا العامل على أحد المعاقين وضربه وتسبب في إصابته بكسر ورضوض في ساقه بعيدًا عن رقابة مسؤولي المركز وغيابهم غير المبرر، والمضحك أن مدير المركز يقول في عدد عكاظ الأحد 24 شوال 1431ه: إن الاعتداء والعنف ضد المعاق مرفوض وغير إنساني وفي حال ثبوت الاعتداء سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية والعقوبة الرادعة، يا سيدي الشرطة تحقق في القضية وأنت تقول في حال ثبوت الاعتداء.. ثم إن شقيق المعاق أفاد بأن شقيقه تعرض للضرب يوم السبت 16/10/1431ه ولم يتم إبلاغه وأفاد بأن مدير المركز أبلغه أن هناك عاملًا آسيويًا ضربه بالعصا، ما هذه المغالطات التي تمارس ضد هذه الفئات..؟ والصدمة الكهربائية الصاعقة عندما قال مدير مركز التأهيل الشامل بجدة: إن المعاقين معرضون للإصابة بالكسور نتيجة هشاشة العظام التي يعانون منها إضافة لفرط الحركة المتزايدة.. السؤال الذي يطرح نفسه: أين كنتم جميعًا عندما اعتدى هذا العامل على أحد هذه الفئات التي يرعاها المركز ووفرت لها الدولة رعاها الله كل مقومات العيش الكريم، ثم نأتي بعد ذلك لنبكي على اللبن المسكوب، والمستغرب تكون لدينا حساسية مفرطة من النقد. ثم يا سيدي تقول: في حال ثبوت الاعتداء سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية والعقوبة الرادعة. بالله عليك ماذا تم من إجراءات وعقوبة رادعة عندما حصل ما حصل من انتهاك للحقوق عندما أقدمت مجموعة من العمالة الآسيوية على ضرب شاب يعاني من تخلف عقلي بآلة حادة؟! ماذا تم بخصوص التدهور والتردي الذي حصل في المركز الذي تديره في جدة وعدم الاهتمام بحقوق هذه الفئات؟! وماذا تم لأيتام الشرقية؟! والقضية الأهم الاختلاسات التي طالت أحد مراكز التأهيل من أصحاب الضمائر الميتة والنفوس الشريرة، هل الإجراءات النظامية والعقوبة الرادعة طبقت على هؤلاء؟! أين الخلل يا سعادة مدير مركز التأهيل الشامل بجدة؟! معالي الدكتور يوسف العثيمين طالبت كثيرًا بتكوين لجنة رقابية على مراكز التأهيل الشامل حفاظًا على أرواح وحقوق فئاتنا الخاصة من الاعتداء وحتى لا تكون هناك قضايا أخرى مأساوية.