لم اقتنع يوما بأن دولا كبرى كالولايات المتحدةالأمريكية وأوروبا بكل ما لديها من إمكانات استخباراتية هامة، وتقنيات علمية عالية، وتواجد في كل أنحاء العالم تكتشف معه أدق التفاصيل، لم تستطع حتى الآن القبض أو قتل شيطان القاعدة ومعاونيه، وقطع دابر الإرهاب للأبد.. مما أوجد الشكوك بأن هناك أمورا مخفية وراء هذا العجز (المصطنع)، وأن مستقبلا غامضا سيواجه العالم!! هل يعقل أن تظل حفنة من الإرهابيين أقوى من كل الدول، وفي مقدمتها الدول العظمى.. وما جدوى إمكانات تلك الدول المتطورة إذا لم تفعل وتستخدم في مثل هذه الأمور الأكثر خطورة وأهمية، أم أن الغاية أن تبقى هذه الحفنة سيفا مسلطا على بعض الدول والشعوب من أجل ابتزازها واستنزاف مواردها، وجعلها تحت رحمتها كي تسخرها وتسيرها لمصالحها وأهدافها؟! لماذا لا نجد القاعدة تمارس إرهابها في إسرائيل، وهي بحسب ما تدعيه ألد أعدائها.. ولم نسمع ولم نقرأ بأن القاعدة قد قامت بأي عمل إرهابي داخل فلسطينالمحتلة.. مما يجعلنا نعتقد بأنها من صنع تلك الدويلة، وبدعم أو معرفة دول كبرى أو بمخطط مشترك وذلك لغايات مخفية، وأن كل ما يجري ويقال عن تفجيرات وأعمال إرهابية للقاعدة سواء في أمريكا وأوربا وغيرها، ما هو سوى عمل استخباراتي وسيناريو تمويهي لتغطية الحقائق لأهداف كبرى. هل خبراء الاستخبارات والسياسة (في العالم الآخر) يجهلون هذا الأمر أو بعيدون عنه، أم أنهم مجبرون على البعد عنه، سواء بالتهديد أو بالإغراء؛ لأن هذا المخطط بحسب توجههم لا يقبل بأي تدخل ولا حتى بالتنويه عنه أو التلميح به؟ سؤال سيظل مطروحا بقوة، ويحتاج إلى جرأة الأحرار والشرفاء إن كانوا موجودين فعلا. فالبديهي أن الدول، وخاصة الكبرى، تعلم جيدا أماكن تواجد كل عصابات القاعدة، وحتى همسهم ودبيبهم.. ولا يعقل أن تكون عاجزة عن الوصول إليهم حتى لو كانوا في جحر ضب أو تحت باطن الأرض أو في كوكب في السماء، وهي قادرة للوصول إليها سواء بالقوة العسكرية الضاربة، أو بفرض عقوبات صارمة (في مجلس الأمن) على كل دولة تؤويهم أو تتعاطف معهم، أو تكون مناهجها التعليمية والثقافية والإعلامية مساندة ومحرضة للإرهاب واعتبارها شريكا لهذه العصابة، وتصبح دولا خارجة على القانون الدولي، وتطبق بحقها القوانين المرعية بهذا الشأن (ولا يعتبر ذلك انتهاكا لسيادة الدول ما دام هناك تهديد للسلم العالمي).. أم أن المخطط لا يقبل بهذا التوجه؟؟.. وبالله التوفيق. للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 266 مسافة ثم الرسالة