أوضح أمين عام هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة الدكتور عبدالله المصلح عدم وجود فرق بين الفقراء سواء أكانوا أصحاب دخول ثابتة أو لا دخل لديهم وليس كما عليه الاعتقاد السائد. وقال ل «عكاظ»: يخلط البعض بين المسألتين فيعطون الزكوات والصدقات للمحتاجين الذين لا دخل لديهم ويمنعون أصحاب الدخول الثابتة وهذا الفكر يؤدي إلى منع الحق وضياعه عن أهل الحاجة والفاقة ممن يصلهم دخل ثابت. وبين أن الله سبحانه وتعالى صنف لنا أقسام المستحقين للصدقات في قوله تعالى (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم). وعلق أن صنفا من المسلمين بات يصنف من المساكين والسبب أن دخلهم لا يفي سوى نصف متطلبات حاجياتهم وهؤلاء ذكرهم الله في الآية بقوله تعالى (إنما الصدقات للفقراء والمساكين) قائلا يعطون المقدار الذي يستوفي به حياتهم ويعينهم إضافة إلى أن هناك الغارم المحتاج الذي تحمل الديون بسبب الأعباء الحياتية التي لا تنتهي أو لإصلاحه بين الناس وهذا يستحق أن يأخذ من الصدقات أو الزكوات كونه محتاجا وإن كان لديه دخل، محذرا من التمادي في أخذ أموال الناس دون وجه حق، قائلا إن كفى الإنسان حاجته فلا يعتاد على هذه العادة السيئة، وأشار إلى فضل إخراج المال لمستحقيه كما قال تعالى (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم).