تلقيت من الفاضلة ( إيمان أبو راس ) التي رمزت لنفسها ب «بنت جدة» رسالة عبر بريدي الإلكتروني، تعقيبا على مقالي «وعود الأمين ناقصة» المنشور في الصفحة ( 13) من صحيفة عكاظ يوم ( 29 رمضان 1431ه ) وعملا بحرية التعبير، التي كفلتها المادة (26) من السياسة الإعلامية السعودية، أنشر تعقيبها فيما يلي حرفيا: «حقيقة شد انتباهي التشاؤم الواضح، والرغبة الجامحة، في الانتقاص من كفاءة شابة، اختيرت من قبل ولاة الأمر، والتي تمت بعد لجان تقصي حقائق، ثبت من خلالها، وطنية هذا الشاب، والذي لم يطاوعك قلمك الصادق !! أن تذكر كلمة الدكتور، واكتفيت بالمهندس!! بصراحة أصبح لديكم يا كتابنا، ولنقل معظم كتابنا سياسة الهجوم الغير مبرر (تقصد غير المبرر) واستغلال الحرية بشكل خاطئ، في المقالات. والحقيقة لدي سؤال لك وهو: هل تعتبر الدكتور هاني جديد (تقصد جديدا) على الأمانة، بعد أن تقلد عدة مناصب فيها، وتطالبه أن يفتح كل الملفات، ويطلب كل المعلومات، وكأنه يدخلها لأول مرة؟ وما هو المطلوب من الأمين الجديد في الأيام الأولى من تعيينه، سوى الإعلان عن خططه، والتي لامست المشكلة الأولى لأهل جدة، وهي المشاريع المعطلة، التي تعيق الحركة في جدة ؟ وهل المطلوب أن يكسب ود المواطن في أسبوع، وبالكلام، أم بالخطط الرائعة، التي كانت في تصريحاته، والتي لامست حاجة سكان أهل جدة !!!! وبصراحة الآن تذكرت المقولة التي تقول: إرضاء الكتاب غاية لا تدرك، سواء مقالتك، أو مقالة السليمان! (تقصد الأستاذ خالد السليمان) ولو صرح الأمين بخططه، وهذا الطبيعي لأي مسؤول، وذكر أنه سيباشر المشاريع بنفسه شخصيا بالنزول، وعمل الجولات، والتي بدأت بوضع الساعات الزمنية (لم أفهم هذه الجملة) ولم يعجبكم، ولو صرح أنه سوف يجلس في مكتبه، كان سيواجه نفس النقد الاستباقي!!!! (تقصد النقد الاستباقي نفسه) ولا تنس يا سيد بدر أن هناك عنصر هام جدا ( تقصد عنصرا هاما جدا) لنجاح الأمين الجديد وهي الميزانيات وتوفرها (تقصد وتوافرها) حتى يستطيع هذا الشاب أن يحقق طموح أهل جدة. أخيرا بصراحة لقد تشبع القراء من الهجوم، والنقد الغير مبرر ( تقصد غير المبرر ) لأمانة جدة، والتي أصبحت على قول المثل «حيطة هبيطة» والغريب جدا جدا جدا من جميع الكتاب، والذي من ضمنهم الكاتب الذي تستشهد (تقصد استشهدت) بمقالته (أي الأستاذ خالد السليمان) وكأنه المكشوف عنه الحجاب.. إننا (تقصد إنني) لم نر (تقصد لم أر ) مقالة واحدة، تنتقد من قريب أو بعيد أمانة الرياض، أو التقصير الواضح من قبل أمانة الرياض، بشهادة أهلها. عانكم (تقصد أعانكم) الله على مسؤولية أقلامكم». انتهت الرسالة، ورأيي فيها هو: أولا: أرجو أن تعيد الأخت الفاضلة ( إيمان أبو راس) قراءة مقالي بهدوء، وبدون انفعال، وبموضوعية، كما أدعو من فاته قراءة المقال أن يقرأه. ثانيا: لم استسغ أن يقطع معاليه على نفسه عهدا ووعدا بوضع «خطة لمعالجة مشكلات جدة» و «تعجيل المشروعات القائمة» و «المشروعات المتعثرة» وهذا نص ما قاله بعد بضع ساعات من تعيينه، فربما لا تساعده الإمكانيات، فينتقده الناس، وأولهم سكان جدة. ثالثا: قلت في مقالي «والمسؤول الذي يبشر بالخلاص من المشكلات، هو مسؤول يعي مشكلات الناس، ويعي أبعادها، ومخاطرها، ويضع في أولياته الحرص على بقاء علاقة أداء مؤسسته للناس: قوية، لا تشوبها شائبة» وهذه الجملة تحسب لصالح الأمين. رابعا: أعلم أن معاليه كان ضمن كبار مسؤولي الأمانة، ولكنه أصبح الآن المسؤول الأول عنها، ومن ثم فهو صاحب القرار الأول والأخير فيها. خامسا: بعض الوزراء حازوا على درجة الدكتوراه، ولا يضعون حرف الدال أمام أسمائهم مثل: عبد العزيز الخويطر، وغازي القصيبي ( رحمه الله) ويوسف العثيمين. سادسا: النقد البناء مطلوب، وهو أداة من أدوات إصلاح الخلل، واكتشاف الأخطاء، ومعالجة السلبيات، ودعم الإيجابيات. سابعا: معاليه قرأ مقالي، فلم يتذمر، مما يدل على سعة أفقه. أخيرا، احترامي للفاضلة «إيمان أبوراس / بنت جدة». BADR8440&YAHOO.COM فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة