في يوم الوطن. كم هو جميل التغني في وطن اليوم وطن المستقبل، وطن العزة والارتقاء، وطن لا إله إلا الله محمد رسول الله. وطن البطل عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الذي كتب واقع القوة في الحق حقيقة لا نظرية، وأقام التوازن بين الحقوق والواجبات، وجمع بكل نجاح وقدرة لا ينساهما تاريخ بين القوة والحلم والحكمة فخلق من التناحر والاختلاف وحدة وائتلافاً وطنيا سيظل بعون الله إلى الأبد، وغير الكثير من المصطلحات السياسية في زمن ضيق الأوطان على الكثير من الشعوب بحروب كاسحات أو قلاقل موجعات، أو عصابات مسلحات، أو تواثب ممجوج بين الكبراء لطلب الكبرياء أغرق الشعوب في أوحال التسابق على السلطة. كل هذا لم يعرفه هذا الوطن المعطاء. في يوم الوطن، جميل أن ندرس أبناءنا ملحمة من أجمل ملاحم التاريخ الإنساني نقشت أسطرها الأولية من ذهب يد تشبعت عدلا وقوة، فجادت كرما لا ينساه كل الشعب العزة والإكرام بالوحدة وتوحيد الجزيرة العربية، يد ذلك الموحد والقائد الأجمل في تاريخ كفاح الشعوب عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، ذلك الذي جاهد وواصل جهاده تحت لواء لا إله إلا الله وحقق مبتغياته الإسلامية الإنسانية بعيداً عن شهوات النفس وداعيات الهوى فكان به الارتقاء إلى مراقي النهضة والسمو في كل مناحي الحياة ومجالاتها، وكانت به الانتصارات المتواليات في مضامير السباق مع الزمن.. فكان على خارطة العالم وطنا أريحيا ينعم به كل من ابتغى الأمن والطمأنينة والسلام، وطنا توهج طيبا وسيظل يتوهج، ويشع عدالة، ويبرق إنسانية في ظل أكرم شعب وأعدل حاكم، وأرقى حكومة. في يوم الوطن، جميل أن نحاسب أنفسنا على تقصيرنا في حق هذا الوطن العظيم فنؤمنه من إجحافنا بحقه كما منحنا ربنا حلاوة الأمن فيه فليس الوطن مأوى.. فكل الأماكن تؤوي.. ولكن الوطن أمن، وليس كل الأماكن تؤمن. فكان من أعظم واجباتنا أن نتدارس في تقصيرنا في حق هذا الأمن.. وأن نتدارس كيف نؤدي لوطننا حقه من الحب الحقيقي. في يوم الوطن، كم هو جميل أن نتدارس مع إخواننا وزوجاتنا وأبنائنا حقوق هذا الوطن، وما يجب من أدائه لهذا الوطن. وكيف نبذل المزيد من دمائنا وجهودنا وأوقاتنا وأموالنا لصالح هذا الوطن. صالح بن معتق الصيدلاني وكيل دائرة تحقيق وادعاء في دائرة التحقيق والادعاء العام