فوجئ أكثر من ألف طالب وطالبة بالدراسات العليا "مرحلة الدكتوراه"، بعدم ترشح أحد من المتقدمين للدراسات العليا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، بعد إجراء اختبار للقدرات، بخلاف المعمول به في إجراءات وآليات القبول للدراسات العليا بالجامعات السعودية، حيث أعلنت كلية التربية عدم ترشيح أحد من المتقدمين. وكانت الجامعة قد بدأت في الخامس من شهر شعبان الماضى، استقبال طلبات المتقدمين والمتقدمات في برنامج الدكتوراه المسائي على مسارات المناهج وطرق التدريس، والإدارة التربوية والتربية الإسلامية، وبحسب المتقدمين فإنهم كانوا يستعدون لأداء الاختبار التحريري في 10 شوال الجاري، إلا أن كلية التربية استبدلت اختبار التخصص باختبار ل"القدرات" . وأوضحت اللجنة الإعلامية للمتقدمين، أن جامعة أم القرى كانت أعلنت عن وجود برنامج مسائي للدكتوراه في عدد من الكليات قبل 3 أشهر، ومن بينها كلية التربية وحصل الطلاب والطالبات على إشعارات قبول، وحددت الكلية موعد الاختبار التحريري الأحد10/10/1431، والمقابلة لمن يجتاز الاختبار يوم 17/10/1431. وأشارت إلى أن المتقدمين استعدوا لاختبار التخصص المعتاد الذي تقيمه الجامعة، إلا أنهم فوجئوا بأن الكلية قدمت لهم اختبارا في "القدرات" بشكل مفاجئ، وهم على مقاعد الامتحان، وبينوا لهم أن من يجتاز اختبار القدرات بنسبة 70% سيلتحق باختبار آخر في التخصص يحدد لاحقا، ومع تسلم الطلاب والطالبات نماذج اختبار القدرات اتضح أنه مكون من 100 سؤال ليجيبوا عنها في وقت لا يتعدى الساعة والنصف. وقالت اللجنة، إن العديد من التساؤلات تثار على هذا الاختبار وتشمل أن أسئلة اختبار القدرات لم تصدر من جهة مختصة بذلك كمركز " قياس"، وأن الطلاب لم يعلموا بأن الاختبار سيكون للقدرات، كما أن إشعارات التقديم لم يكتب بها وجود اختبار للقدرات، حيث استعد الطلاب لاختبار التخصص المعتاد. وقال الطالب عبدالعزيز المالكي " إنه عند الإعلان عن برامج الدراسات العليا المسائية عبر موقع الجامعة في شعبان المنصرم، لم يذكر فيه أبدا اختبار القدرات، ثم حدد موعد الاختبار التحريري عبر الموقع، والصحف المحلية، وحين حضورنا وجدناها أسئلة لقياس القدرات". وأضاف أن الاسئلة كانت في الرياضيات، والإحصاء، واللغة الإنجليزية، ولم يرد منها أي سؤال في التربية، كما لم يتم التحقق من هويات المتقدمين كالعادة، وقال" حين سألنا وكيل الكلية للدراسات العليا أجاب: هذه هي الأسئلة". إلى ذلك، أكدت اللجنة الإعلامية للمتقدمين، أن الطلاب والطالبات سيتواصلون مع إدارة الجامعة، ومسؤوليها، لتقديم شكوى رسمية بهذا الخصوص متضمنة طلبا بإخضاع المتقدمين لاختبار تحريري في التخصص كباقي الكليات والأقسام بالجامعة. ومن جانبها أجرت "الوطن" اتصالا هاتفيا بعميد كلية التربية الدكتور زايد الحارثي، وأرسلت رسالة إلى هاتفه ، لتوضيح أسباب إجراء اختبار القدرات، وعدم ترشح أحد من المتقدمين للدراسات العليا بالجامعة، غير أنه لم يرد على الاتصال أو الرسائل.