قتل 12 شخصا على الأقل في انفجار قنبلة أمس أثناء عرض عسكري شمال غرب إيران، ذي الغالبية الكردية، في تفجير نسبته السلطات إلى «مناهضي الثورة» على حد قولها. ووقع الانفجار مدينة مهاباد وسط حشد كان يحضر عرضا عسكريا بمناسبة الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب بين إيران والعراق (19801988). ومن بين القتلى زوجتا اثنين من القادة، حسب مسؤول، بينما ذكر عاملون طبيون أن 81 شخصا أصيبوا ويخشى من ارتفاع هذا العدد. ووضعت القنبلة على بعد 50 مترا من المنصة في العرض الذي جرى في مدينة مهاباد الكردية الشمالية الغربية في ولاية أذربايجان الغربية. وقال نائب حاكم محافظة اذربايجان عيسى غانبري لوكالة ايسنا «حتى الآن لم تعلن أية مجموعة أو أي شخص مسؤوليته عن هذه الجريمة» مضيفا أن الضحايا كانوا جميعا من النساء باستثناء صبي في السادسة من العمر. وألقى حاكم المحافظة وحيد جلال زاده بالمسؤولية على «مناهضي الثورة». وقال إن «هذا الهجوم له أصول أجنبية. وللأسف فإن أمريكا وحلفاءها متواجدون في المنطقة وقد ثبت دعمهم لمناهضي الثورة والمنافقين». وجاء التفجير فيما كانت إيران تستعرض معداتها العسكرية في عروض في أنحاء البلاد بمناسبة الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب بين إيران والعراق والتي قتل فيها نحو مليون شخص من الجانبين. وكانت صواريخ سجيل وشهاب 3 وغدر 1 الطويلة المدى من أهم القطع العسكرية التي عرضت في العرض الرئيسي الذي جرى في طهران وحضره رئيس هيئة الأركان الجنرال حسن فيروز أبادي. وعلى صعيد آخر، قال الكرملين في بيان له أمس أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أصدر مرسوما يحظر تسليم منظومات صواريخ الدفاع الجوي من طراز اس 300 وأسلحة أخرى لإيران. ويحظر المرسوم بشكل خاص تسليم الصواريخ من طراز اس 300 التي تبعث على القلق لاسيما بسبب المخاوف من أن إيران قد تستخدمها لحماية منشآت ضرورية لبرنامجها النووي الذي تشتبه الحكومات الغربية في أنه يستهدف إنتاج قنبلة. كما يحظر تسليمها أي دبابات وعربات قتالية وطائرات هليكوبتر قتالية وسفن حربية ومدافع من عيار كبير. وأعلن المرسوم بعد ساعات من تصريح لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف قال فيه إن روسيا لن تسلم إيران صواريخ اس 300 لإيران تنفيذا لقرار حكومي في أول تأكيد رسمي من مسؤول روسي كبير لتجميد الصفقة.