إذا ذكر العلماء وأهل الفقه المعاصرين فهو من الأوائل، وإذا كان الحديث عن بياض القلب وعفة اليد واللسان كان في المقدمة، وفي الإدارة صاحب القدح المعلى يوم أولته الثقة الملكية تولي منصب الرئاسة العامة لتعليم البنات، وله إلى جانب كل ذلك من الشعر ما يضع اسم معاليه بين شعراء عصره من أهل العلم. وفي مجلد أنيق أصدر الأستاذ محمد بن راشد بن خنين مجموعة من شعر والده وباسمه عليه رحمة الله : «ديوان راشد بن صالح بن خنين» قدم له وعلق عليه الحبر الفهامة أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري وكتب تقديمه نجله الأستاذ محمد بن راشد بن خنين الذي يقول : حين توجهت إلى والدي أستأذنه في السعي إلى طباعة وجمع القصائد التي كتبها في مراحل مختلفة من حياته، بادرني بأنه لا يشير علي بذلك لأمرين : 1 أن نظم الشعر وكتابته لم يكن هدفا مقصودا في وقت من الأوقات، وإنما هو من قبيل الرياضة الفكرية، والترويح عن النفس، والعشق الشديد للشعر العربي الأصيل وما يكسبه المرء من ثراء لغوي، كيف لا والشعر ديوان العرب وسجل حياتهم وصروة آمالهم وآلامهم ؟ 2 معظم القصائد التي كتبت إنما جاءت استجابة لمناسبة دينية، أو اجتماعية، أو مساجلات ومطارحات مع عدد ممن جمعتني بهم صداقة، أو رحلة أو مناسبة استدعت كتابة هذه القصائد، لذلك كله فلا أرى ما يدعو إلى نشره والعناية به.. ولكني بقيت ملحا عليه في عدد من المناسبات، كما أن كثيرا من أصفيائه وقاصديه من طلاب العلم، وعشاق الشعر والأدب: تساءلوا كيف لا يمكن القارىء من الاطلاع على قصائد هي بمنزلة سجل حافل للدور الذي اضطلع به ناظمها، كما أنها تؤرخ لفترات متقادمة من تاريخ قيام الدولة السعودية الحديثة على يد مؤسسها الملك عبد العزيز رحمه الله ومجموعة كبيرة من علماء هذه الأمة، وفي مقدمتهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمهما الله، وغيرهم من أصحاب العلم والفضل، ثم إنه لن يضير الفقيه والعالم الشرعي أن يكون ناظما للشعر محبا للأدب، ولنا كل الأسوة في حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنه حيث كان مسجده منتدى لرواة الحديث، ومنشدي الشعر، وهذا الإمام الشافعي أحد مشاهير الأئمة الأربعة يقف شاعرا مجيدا يأخذ مكانه بين الشعراء، وديوانه خير دليل على ذلك. بعد هذا كله آنست أنه لا مانع من السير في جمع القصائد ونشرها على أن يتم تنقيحها ومطابقة أصولها، وهو ما قمت به حيث قسمت القصائد إلى ثلاث مجموعات: الأولى : مجموعة القصائد التي نظمت في مناسبات، وأغراض شعرية مختلفة، وهي ما يتضمنها الجزء الأول. الثانية : مجموعة القصائد التي اشتملت على مساجلات، ومطارحات مع عدد من الأصدقاء وبعض الأدباء والشعراء، وهي ما سيصدر في الجزء الثاني إن شاء الله. الثالثة : مجموعة القصائد التي تمت تسميتها ( بالشعر الكهربائي ) وهي قصائد شارك فيها كثير من الشعراء ، وجاءت نتيجة لقصيدة كتبت حين كان الوالد رئيسا عاما لتعليم البنات، وهذا اللون من الشعر سيتم إصداره في الجزء الثالث إن شاء الله تعالى. رحم الله فضيلة الشيخ راشد بن خنين والشكر للأستاذ محمد على إهدائه لي نسخة من الديوان. آية : يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة التوبة : «وعد الله المؤمنين جنات تجري من تحتها الأنهار» . وحديث : «إن من البيان لسحرا» . شعر نابض : من شعر فضيلة الشيخ راشد بن خنين : إن السعيد الذي تلقاه متبعا شرع الإله بما يأتي وما يذر فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة