يعاني المعتمر في غير شهر رمضان تعب البحث عن صالون حلاقة يتم به مناسكه بشعيرة الحلق.. فصوالين الحلاقة عند الحرم حاضرة في المواسم غائبة باقي العام. يقول صديقي: بعد أن من الله علي بأداء مناسك العمرة قبل شهر رمضان، وبعد الانتهاء من السعي.. اتجهت أبحث عن صوالين الحلاقة لأتم شعيرة الحلق، ولكن لم أجد أيا منها، فأخذت أبحث هنا وهناك وأسأل هذا وذاك، وإذا بي أجدني في أقصى الجنوب الغربي للحرم لأجد أقرب صالون للحلاقة هناك.. بعد أن قطعت عدة كيلو مترات مشيا على الأقدام. وتكبدت كثيرا من مشقة البحث وتعب المشي. ويواصل صديقي: هنا تبادر لذهني كم معتمر تكبد تلك المشقة وذلك العناء في العثور على حلاق؟ فبيت الله لا يخلو من الزوار والمعتمرين على مدار الساعة، فيهم من جاء من أوروبا وأمريكا، ومنهم من قدم من أواسط آسيا وأستراليا، ومن بينهم حديث عهد بإسلام، فلنا أن نتخيل الصورة التي سترتسم في ذهن ذلك المعتمر وعن أي تنظيم سيتحدث وأي صورة سينقل؟ أما في شهر رمضان، فكانت صوالين الحلاقة حاضرة وموجودة، والتي يبدو أنها مؤقتة وموسمية فقط في شهر رمضان والحج.. فلماذا لا تعمل بلدية العاصمة المقدسة على إبقاء تلك الصوالين المؤقتة لتعمل في نفس المكان طيلة العام؟ أو أن تعمل بلدية العاصمة، وهي تزخر بنخب من المهندسين، على إيجاد صوالين حلاقة في مكان سهل الوصول لمن قضى سعيه وفي موقع لا يعطل آليات التوسعة وأعمالها، كأن يكون في أقصى الساحة الشرقية للحرم، ففي ذلك خير كثير وتيسير على المسلمين. نتمنى أن يكون ذلك. ياسر أحمد اليوبي مستورة