لما كانت خير الهدايا الكتب فما أن أهلت ليالي العيد حتى تفضل صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وأهدى لي الأجزاء الستة من: المعجم في اللغة العربية والنحو والصرف والإعراب والمصطلحات العلمية والفلسفية والقانونية والحديثة وقد وضعه الأستاذ غريد الشيخ محمد الذي كتب الإهداء إلى معالي الأديب الشاعر عبد العزيز محيى الدين خوجة بقوله : إلى الشاعر الدكتور عبد العزيز محيى الدين خوجة الذي رافقني في رحلة العمل الطويلة التي استمرت لسنوات وقبل أن يكون وزيرا للثقافة والإعلام في بلده المملكة، ومنذ أن كان هذا المعجم فكرة وحلما، فكان خير مشجع وداعم له لما فيه كعمل لغوي ضخم من انسجام مع حبه للغة العربية وقناعاته بضرورة الحفاظ عليها وحمايتها مما تتعرض له اليوم من مخاطر وأزمات، وإيمانا منه أن من لا يحفظ لغته الأم يفقد هويته ووجوده. ويقول المؤلف في المقدمة ما نصه: كثيرة هي المعاجم العربية الموجودة اليوم في الأسواق بين قديمة وحديثة، وأكثر منها تلك التي تفاجئنا كل يوم على شبكات الانترنت والأقراص المضغوطة. وفي زحمة هذه المعاجم يصدر معجمنا هذا ( المعجم في اللغة والنحو والصرف والإعراب والمصطلحات العلمية والفلسفية والقانونية والحديثة ) ليأخذ مكانه بينها لما فيه من ميزات وخواص. وقبل أن أتحدث عن الرحلة الشاقة للعمل في هذا المعجم إلى أن أبصر النور، لابد من قرع أجراس الخطر التي تواجه اللغة العربية اليوم بسبب هذه التكنولوجيا السريعة الانتشار، ولا أقول هذا خوفا من التطور وأساليبه، بل هو خوف من استخدام هذه التقنيات الحديثة بطريقة تشوه اللغة والتراث العربيين، لما فيه من سرعة في انتشار الخطأ وتثبيته في أذهان الناس. فإذا أراد باحث اليوم أن يستخرج كلمة ما من معجم موجود على الانترنت أو الأقراص المضغوطة، وباعتبار أنها الأسهل، فإنه يستطيع اكتشاف الكم الهائل من الأخطاء الطباعية التي تحرف النص عن معناه الأصلي وتبتعد به عن الحقيقة. وقد قمت أثناء العمل برصد عدد كبير من هذه الأخطاء من كل المعاجم المتوافرة الكترونيا وسأقوم بإذن الله بإصدارها في كتاب لعل القيمين على هذه الأعمال يتنبهون لخطورة عملهم فيسلمونها إلى متخصصين في اللغة العربية قبل نشرها الكترونيا درءا للخطر المحدق بلغتنا الأم.. وليست أخطار الانتشار التكنولوجي السريع فقط هي التي تهدد اللغة العربية، فإن هذا التهديد قديم قدم صناعة الكتاب والطباعة، حيث يسعى أصحاب دور النشر إلى الربح السريع والتوفير المادي، فيشوهون عمل المتخصصين اللغويين، فإذا بنا أمام صفحات هشة يختلط ظاهرها بباطنها، وتتزاحم أسطرها، وتبهت حروفها الصغيرة، وتتلاصق كلماتها، وتتشابه النقطة والشدة والفتحة والضمة، هذا إذا لم نذكر فضائح الأخطاء الإملائية والطباعية والهمزات المتوسطة والمتطرفة، وهمزتي الوصل والقطع. وهذه المشكلات الطباعية والأخطاء المعجمية التي أرصدها سيضمها الكتاب الذي سيصدر قريبا إن شاء الله، مع تسمية الكتب التي سأعتمدها كنماذج للدراسة. أما معجمنا اليوم فأقول إنني ومنذ عشر سنوات ونيف قررت أن أضع معجما يحافظ على سلامة اللغة ويجعلها مواكبة تقدم العلوم والفنون، وملائمة في الوقت نفسه حاجات الحياة المعاصرة. وإلى الغد لنكشف عن النهج الذي اعتمده المؤلف في وضع المنهج. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة