طالب اختصاصي سموم وكيمياء طبية شرعية في صحة جدة الدكتور هاني نيازي، بضرورة استخلاص الفوائد الصحية من الصيام مع نهاية شهر رمضان، خصوصا أن الصوم يؤدي إلى التخلص من السموم المتراكمة في جسد الإنسان في حين العودة للأكل غير المنتظم وبشراهة بعد رمضان وهو ما يفقد الإنسان كل الفوائد التي جناها من الصيام. وأضاف«بمرور الوقت تتراكم السموم في الجسم كنتيجة لملوثات الهواء الذي نتنفسه والمواد الكيميائية التي تلوث الطعام الذي نأكله والماء الذي نشربه ومن وقت لآخر، ويحاول الجسم أن يبحث عن وسيلة ليخلص نفسه من تلك السموم إلى تيار الدم متسببة في أن يشعر المرء بالصداع أو الإسهال أو الاكتئاب». وأشار نيازي إلى أن الصوم يعد وسيلة فعالة وآمنة لمساعدة الجسم على أن ينتزع السموم، وهو يعطي الجسم الراحة التي يحتاجها لكي يبرأ مما ألم به ويساهم في إراحة الجسم من العبء المبذول في هضم الطعام ويسمح للأجهزة بأن تخلص نفسها من السموم بينما يقوم الجسم بتسهيل عملية الشفاء، ولذلك فأنه على الجميع أن يواصلوا العمل حتى بعد رمضان على تنظيم أوقات الطعام وتباعد الوجبات للمساهمة في راحة الجسد من الأكل ولو لبضع ساعات. نيازي أكد أن هناك العديد من الفوائد التي تتحقق خلال الصيام أو حتى من خلال الانتظام في الوجبات وحرمان الجسم من الأكل لعدة ساعات وأبرزها انخفاض السمية العالية للجسم، والطاقة التي يستخدمها الجسم عادة للإتمام عملية الهضم يُعاد توجيهها إلى الجهاز المناعي، وينخفض العبء الملقى على جهاز المناعة بدرجة كبيرة ويرتاح الجهاز الهضمي من أي التهاب نتيجة نشأة الحساسية للطعام، كما تنخفض دهنيات الدم فيصبح الدم أخف من ذي قبل ويزيد حجم الأكسجين الوارد إلى الأنسجة وتتحرك كريات الدم البيضاء بكفاءة أكبر، وبجانب كل ذلك تنطلق المواد الكيميائية المخزنة في الدهون داخل الجسم مثل مبيدات الحشرات والأدوية.