في غير مقال قدمت نقدا لاذعا «لأمهات الغفلة»، إذ لا يغتفر ضياع طفل من وجهة نظري، أقول ذلك بعد اطلاعي على خبر «عكاظ» المنشور بتاريخ 20 من هذا الشهر الفضيل ونحن في هذه العشر التي تعرف بزحامها الشديد وحجم الإقبال المنقطع النظير لتأدية العمرة «576 طفلا تائها في مكة منذ دخول رمضان».! رئيس مؤسسة هدية الحاج والمعتمر منصور العامر قال إن لديهم مركزا بالتعاون مع قوة أمن الحرم المكي يقدم العناية اللازمة للأطفال التائهين ومنذ دخول رمضان تم تسليم 576 طفلا لذويهم، وفي الغالب ضياع الأطفال في الحرم بعد صلاة التراويح وفي العشر الأواخر من رمضان والمركز يستعين بمترجمين للأطفال الذين لا يتحدثون العربية لمعرفة أسمائهم، والمؤسسة (تهدي الحاج والمعتمر مجانا حزام معصم للأطفال يدون فيه ولي الأمر هاتفه ويربط على معصم الطفل ويوزع على الفنادق والشقق المفروشة)، ويقوم بتشغيل المركز مجموعة فتيات سعوديات خريجات الجامعة قسم رياض أطفال، وفي المؤسسة يقومون بتوعية ذوي الطفل بضرورة استخدام سوار الأطفال وقاية له من الضياع..!! فلاشات الجريمة التي لا تغتفر هي ضياع طفل وتعرضه لأن تتلقفه عصابات السرقة والنشل أو أي عصابة لديها أهداف دنيئة وإهمال الطفل هنا تمكين وتسهيل لتلك العصابات أن تعتدي على الأطفال وتحولهم من أطفال تائهين توجد احتمالات لعودتهم لذويهم إلى مجرمين، وتجريم ضياع الأطفال.. بداية من كونها جريمة لا تغتفر وسن عقوبات، وإعلانها إذا لم ينه الظاهرة فهو سيقلل من كون أعداد التائهين بالمئات وفي شهر واحد.!! ليس صوابا ترك إلباس السوار للأطفال خيارا من خيارات الوالدين وأتمنى فرضه وإلزام ذوي الطفل المصرين على إحضاره من المواطنين والمقيمين بإلباس طفلهم السوار وتعميم ذلك والتأكد منه في نقاط التفتيش وبوابات الدخول إلى الحرم وعلى المسافرين بحيث لا ينزل طفل من طائرة بدون إلباسه السوار مع تدوين العناوين والأرقام. يعتمر ويحج الناس تقربا إلى الله وطلبا لمرضاته وغفرانه ويحضرني سؤال كيف يتقرب إلى الله من يحضر طفلا في الثالثة والخامسة ويتركه إذا كبر لأداء الصلاة يواجه مصيره في الزحام.؟! دور الطفل ليس حماية نفسه والله سيثيب الأم إذا جلست لطفلها حتى يكبر ثم تؤدي عمرتها وحجها أو تتركه في المنزل أو السكن وتتناوب عليه مع آخرين إذا توفر ذلك أثناء عمرتها والمهم عدم تعريضه لمخاطر الضياع حتى ولو كان في الحرم مركز للأطفال التائهين.! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة