الصراخ من خلف الأصم لا ينفع ولا يفيد. ولذلك يجب أن تهز كتف الأصم، وأجدني أعاود أسلوب الهز والاستفسار لأن الموضوع الذي نشر بتاريخ 17/8/2010 ونصه: (تجديد مقابر جماعية لجثث ملوثة نتجت وفاتها بمواد كيميائية أو مواد أخرى في محافظة رنية خارج النطاق العمراني وبعيدا عن مقابر الموتى) هكذا جاء الخبر، لتتسابق بعده الأسئلة: من هم هؤلاء الذين تلوثوا حتى ماتوا؟ ومن لوثهم حد الموت؟ ومن أين جاء التلوث؟ وإلى أي مدى يمكن أن يعم ذلك التلوث؟ وهل رفعت قضية بسبب موتى التلوث؟ ومن هي الجهة التي كانت سببا في وجود التلوث؟ وما نوع التلوث المؤدي للموت؟ أسئلة لن تنتهي، وقلت أن تلوثا قاتلا كهذا لا يجب دفنه (سكتم بكتم) حيث يستوجب أن يطفو على السطح لمعرفة من أين جاء ومن تسبب به وما نوعه؟ والعودة إلى هذا الموضوع هي عودة إلى قضية الملوثات وما تحدثه في الأرض والبشر معا، وإذا كان موتى محافظة رنية قضوا نحبهم بسبب التلوث الكيميائي فيجب على محافظ رنية أو أي مسؤول فيها أن يفيدنا عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الخبر الغامض. فربما نقف على ملوثات كيميائية تؤدي إلى الوفاة في كل مدينة من مدننا، فلو كان الموت قد جاء عبر الملوثات الكيميائية الصناعية أو الطبية، فكل مدننا فيها المصانع والمستشفيات، وهذا أدعى لمعرفة سبب ذلك التلوث . على الأقل أخذ الحيطة والحذر مما حدث في محافظة رنية وتعميم قرارات لحماية العباد من أمثال تلك الملوثات وكما قلت أيضا: إن قضايا التلوث البيئي هي قضايا يتيمة ليس لها أب حقيقي يدافع عنها. ولأن الوعي البيئي ما زال يحبو ولم يصل إلى مرحلة الرشد، نجد عشرات المشكلات البيئية التي تطفو على السطح من غير أن تثير أي اهتمام يذكر.. وباستطاعة أي قارئ إحصاء مظاهر التلوث من حوله ليتأكد أن جميعها تتواجد باسترخاء تام من غير أن تتم إزالتها أو محاربتها أو تقليل أضرارها.. ويصبح من الضرورة أن يتم تعليمنا كيف نقي الناس من الملوثات الكيميائية وقبلها معرفة كيف أدت هذه الملوثات إلى موت من مات في محافظة رنية . [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة