تسبب خطأ ارتكبته شركة الطيران المكلفة بتنسيق حجوزات المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، في تنقل أحد الشباب المبتعثين بين عدة ولايات أمريكية لمدة ثلاثة أيام. حيث حصل المبتعث ماجد عبدالله القحطاني على فرصته في الابتعاث لدراسة طب الطوارئ في جامعة كنتاكي في مدينة ريشموند في ولاية كنتاكي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أن شركة الطيران حجزت له خطأ إلى مطار ريشموند في ولاية فرجينيا، حيث بدأت فيها رحلة معاناته. وذكر ل«عكاظ» والد المبتعث، أن ابنه بعد أن وصل إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن لإنهائه إجراءات الملحقية الثقافية، توجه إلى المطار للسفر من هناك، حيث من المقرر أن يبدأ دراسته، إلا أن أول مفاجأة واجهته حينما لم يجد أحدا من الجامعة في استقباله وقت وصوله، ليفاجأ لاحقا أنه في ولاية بعيدة عن الولاية التي من المقرر أن يدرس فيها. وأفاد والد المبتعث أن ابنه ماجد لم يكن يجيد اللغة الإنجليزية، مما وقف عائقا أمامه دون تدارك الخطأ والتواصل مع من حوله، وزاد أموره تعقيدا انتهاء شحن هاتفه الجوال، ولعدم توفر حجوزات للطيران اضطر للاستعانة بسائق وافق على إعادته إلى واشنطن مقابل 500 دولار، ليصل إليها أخيرا في غاية الإنهاك وفي حالة نفسية سيئة، وبقي في واشنطن ليلتين في انتظار توفر حجز لرحلة مباشرة إلى ولاية كنتاكي، لكنه اضطر بعد طول الانتظار إلى الحجز على رحلة إلى ولاية أوهايو، ومنها إلى كنتاكي، وكان في كل ذلك يتحمل قيمة المواصلات والتذاكر والضرائب من حسابه الخاص. يروي ل«عكاظ» والد المبتعث أن ابنه لم يتمالك دموعه حين انفجر باكيا في أول اتصال له بعد أن وصل أخيرا إلى مقر الجامعة، وتمكن من الاتصال بهم عن طريق أحد زملائه المبتعثين، وروى لهم قصة معاناته وتوتره ونفاد كل ما كان يحمله من نقود. وذكر والد المبتعث أنه عندما راجع شركة الطيران لمعرفة المتسبب في الخطأ وتعويض ابنه عن ما لحق به من أضرار مادية ونفسية، ماطلته وتنصلت من المسؤولية، مشيرا إلى أنه أخذ يتنقل بين مسؤول وآخر طيلة ثلاثة أسابيع، قبل أن يتم تجاهله وكأن شيئا لم يحدث، ويتساءل عن الجهة الحكومية التي يمكن أن تفصل في قضية ابنه وإعادة حقوقه المعنوية والمادية إليه. مصدر في شركة الطيران أكد أن الشركة تلقت شكوى والد المبتعث، ولازالت قيد النظر لمعرفة ملابسات وظروف الخطأ.