كل المسلسلات في هذا الموسم تعبر عن حماسة المرأة لمشروع الزواج بدءا من غادة عبدالرزاق في (زهرة وأزواجها الخمسة) مرورا بهند صبري في (عايزة أتجوز) وانتهاء بريم عبد الله في (طاش 17) والتي تزوجت أربعة رجال في حلقة مثيرة للجدل، ومن يشاهد هذه الصورة التلفزيونية التي تتفجر فيها النساء بحثا عن الرجال الذين اختفوا ساعة غفلة يدرك أن المرأة اليوم تتنازعها الكثير من الأفكار المتناقضة حين تبحث عن هذا الكائن المنتظر الذي يسمونه (البعل)!. في القواعد الاجتماعية يبدو من غير اللائق أن تعبر الفتاة عن رغبتها الجامحة في الزواج أو أن تفعل مثل هند صبري وتقول: (أبغى أعرس!)، ولكن إحدى حاملات الماجستير وقعت رسالتها باسم (هند صبري) لأنها وجدت مشكلتها قريبة من قصة بطلة المسلسل حيث الشهادة المرموقة يحاصرها شبح العنوسة، تحدثت (هند صبري السعودية) طويلا عن مشكلة حاملات الماجستير العاطلات اللواتي أصبحن على أعتاب الدفعة الخامسة من مرشحات الخدمة المدنية التي تتواصل أعتاب دفعات العاطلات على قوائمها حتى تصل الواحدة منهن إلى أعتاب الشخيوخة دون أن تلوح لهن بارقة أمل فأتى هذا المسلسل ليقلب مواجع حاملات الماجستير: (ماجستير ما لقت وظيفة ولا زوج .. وين تروح؟!) لم تجد أي حل لمقاومة هذا الانتظار الطويل سوى دراسة الدكتوراه ولكن أمها قالت لها: (وش يقولون الناس؟!، دكتوره لا توظفت ولا تزوجت!). وعلى الوجه النقيض وصلت قبل شهرين رسالة من زوجة مع وقف التنفيذ تؤكد فيها أن الزواج في أحيان كثيرة لا يخلص المرأة من ضجر البطالة وقلق العنوسة بل قد يجمعهما البعل المنتظر معا في كأس واحدة اسمها كوكتيل قهر: (ها أنا أفرقع أصابعي وأستعد لإخراج ما يحمله قلبي الرمادي لكثرة ما اختلط فيه الأسود بالأبيض، فأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا فتاة من مجتمع سعودي بدوي محافظ أعيش في هذه المنطقه الهادئة من العالم .. اممم .. واسمح لي بأن أقول إنها منطقة جميله بعض الشيء .. أسكن هناك .. بين المنازل الصغيره .. لأعيش في بيتي الإيجار المتهالك .. على أول لفه على اليسار .. ولا أخفيك بأنني أخاف من بيتي بعض الشيء، لكن يكفيني أنه يقع في وسط الحارة .. موقع يذكرني بمسلسل ديسبرت هاوس وايفز !، يالله .. كيف انتهى بي الحال في هذا البيت؟! .. هذا السؤال إجابته نكبة حياتي! .. تزوجت قبل 3 سنوات .. لأعيش مع البطل زوجي في بيت أهله .. حرمت من الخصوصية بيني وبينه .. فهو يأبى أن يحدث بيننا شيء دون أن يعلم والدته، عجيب أمره!، المشاكل بيننا زادت!، قيل لنا بأنها السنه الأولى .. سنة صعبة ويجب علينا تخطيها!، عبثا حاولت أن أتخطى الخيانة والإهانه والاستعباد والتهديد بالقتل والضرب والطرد .. يالها من سنة صعبة .. حتى توصلنا إلى هدنة .. وبقينا سنتين في بيت الإيجار على أول لفه يسار!، لجأت للكتب وللإنترنت لعلي أجد حلا يخرجني من هذه الحوسة ولكن كل الحلول تبدأ من عند المرأه وتنتهي بها، فهي من يجب أن تمتص نوبات الغضب وهي التي يجب أن تتحمل بعلها مهما فعل، المصيبة أنني طبقت كل ذلك وكانت النتيجة عكسية فكلما تحملت أكثر كلما تمادى أكثر حتى أنفجرت بالصراخ: أكرهك أكرهك، حلمت بذلك الأنسان الحنون الرومانسي المتفهم ولكن للأسف صدمت بواقعي، أكتب رسالتي هذه وأنا على خلاف مع أبو الشباب! ..لن أهتم بكلام الناس الذين يضعون اللوم دائما على المرأة .. سوف أمارس الصمت المطبق حتى تصلني ورقة الطلاق .. الصمت المطبق هو وسيلتي الوحيدة لاستعادة حريتي!). [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة