تتميز لغة الشاعر محمد جبر الحربي في ديوان «حديث الهدهد» بارتباطها بالأمكنة والأزمنة معا، إضافة إلى توظيفها لما هو تاريخي، ولما هو اجتماعي. ثم نجد حضور الأغنية «اليمنية» كما يتجلى ذلك في نصوص عدة.. هذه اللغة التي نقرأها في الديوان هي امتداد للغة التي حملت تجربته الشعرية خاصة في ديوان «خديجة» التي مثلت نضج تجربته الشعرية.. وفي هذا الديوان الجديد نلحظ ارتفاع الخطاب العروبي.. لا سيما في قصيدته المطولة «زمان العرب». وجاء إهداء الحربي في مجموعته الشعرية الجديدة «لجبر الرجل للطائف للرجل الطائف».. في قصيدة حديث الهدهد نقرأ: «أحن إلى جنة لم تكن آخر الغابرات حنان ندى بجبال الهدا طيلة العمر تسحبني للحجاز الى خبل في الحجاز وطفل له العمر وللعنب الطائفي الشفيف أحن الى بسمتي للرغيف احن اليك.. أحن اليه ومغتربا لست ادري لماذا يزلزلني الوقت ذاك الغني الكريم وهذا البخيل المخيف». المجموعة الشعرية تحوي قصائد أخرى منها: برد الحديد، من أنا، المعرة، كم أحب السنين، لم أنم، البيت، فلسطين، وقار، حزن كنعان، قصيدة بحرقة الفسفور، الفارس المطعون بحراب الأهل، ووطن الجنى. يذكر أن للشاعر مجموعات شعرية أخرى منها: بين الصمت والمجنون، ما لم تقله الحرب، خديجة، وقصيدة طويلة بعنوان زمان العرب.