تختلف الرؤى حول طقوس نهار رمضان فالبعض يرى فيه شهرا للتعبد وتعويض ما نقص في الأشهر التي سبقته والبعض الآخر يؤخر إجازته السنوية لحين حلول الشهر للتمتع بقضائه حسب الطريقة التي يختارها. وأوضحت حنين النهاري أن هناك عددا من السلبيات التي تنتشر في رمضان عما سواه من الأشهر الأخرى، فموسم الإجازة الدراسية أصبح في منتصفه لذلك يقضيه الكثير في النوم والتسوق. من جهتها ألمحت ميمونة عبدالرؤوف إلى أهمية أن تكون الإجازة الصيفية قبل رمضان بوقت كاف لاستغلال الشهر في العبادة بعيدا عن إضاعة أياميه ولياليه فيما لا يعود بالنفع، تقول ميمونة: «وقت إجازة رمضان يحرم الكثيرين من التمتع بروحانية الشهر فينقسم الصائمون فيه إلى متسوقين في الليل ونائمين في النهار». بينما تخالفها الرأي ليلى البيشي حيث تؤيد الإجازة في رمضان؛ نظرا لأن الصيام أصبح في فصل الصيف وشدة الحر تجبر الصائم على البقاء في المنزل طيلة فترة النهار، وتضيف: «يطلب غالبية الصائمين إجازاتهم السنوية في رمضان بحثا عن الراحة ولعدم رغبتهم في تحمل مشقة الصيام في الظروف المناخية الحالية». ويتفق معها في الرأي عبد العزيز عسيري أن حلول رمضان في ظل ظروف الطقس الحالية يجبر على طلب الإجازات، فمن غير المعقول أن يخرج الصائمون في نهار رمضان في شدة الحرارة التي تشهدها مناطق المملكة لقضاء احتياجاتهم.