كشف موقع ويكيليكس أمس الأول تقريرا للاستخبارات الأمريكية لتقييم مخاطر الإرهابيين الناشطين في الولاياتالمتحدة، لم يتضمن معلومات بالغة الأهمية كما ذكر الموقع في تسريبات سابقة. ويحمل التقرير عنوان «ماذا لو رأى الأجانب أن الولاياتالمتحدة تصدر الإرهاب؟»، ويدرس نتائج تجنيد مواطنين أمريكيين على يد متطرفين واستخدام الولاياتالمتحدة قاعدة لتنفيذ هجمات في الخارج. وقللت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) من أهمية نشر التقرير الذي صدر في فبراير (شباط)، وقالت إنه ليس أكثر من تحليل يقدم نظرة بديلة إلى مسؤولي الوكالة. وأعلن الناطق باسم وكالة الاستخبارات في رسالة إلكترونية أن «هذا النوع من التقارير التحليلية، موضوع لإثارة فكرة وتقديم وجهات نظر مختلفة». وعلق مسؤول رسمي أمريكي، طلب عدم الكشف عن اسمه، على هذا الخبر قائلا إنه يجعل من ويكيليكس مهزلة بعدما أعلنت عن أنها ستكشف وثيقة للاستخبارات الأمريكية. وأضاف «هذه ليست وثيقة بالغة الأهمية». ويخوض هذا الموقع الإلكتروني جدلا مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بسبب تسريبه وثائق عسكرية سرية عن الحرب في أفغانستان. ونشر الموقع في 23 يوليو (تموز) 77 ألف وثيقة سرية للجيش الأمريكي حول الحرب في أفغانستان وأعلن أنه سينشر 15 ألف وثيقة أخرى خلال الأسابيع المقبلة. ولا ترتدي الوثيقة الأخيرة التي نشرت الأربعاء أهمية بالمقارنة مع الكم الهائل من الوثائق الاستخباراتية الصرفة المنشورة في يوليو عن أفغانستان. ويحذر تقرير الاستخبارات من أن الولاياتالمتحدة تستخدم منذ زمن بعيد من قبل إرهابيين آخرين كقاعدة للتخطيط لهجمات إرهابية في الخارج، ويذكر أمثلة حديثة من بينها قضية الباكستاني الأمريكي ديفيد هيدلي الذي اعترف بالقيام بعمليات مراقبة لاعتداءات مومباي المدمرة في 2008. لكنه ذكر أن الولاياتالمتحدة ركزت على متطرفين يخططون لهجمات على أهداف أمريكية متجاهلة تلك التي تعنى بأهداف في الخارج. وأضاف التقرير «كنا أساسا مهتمين بناشطي القاعدة الذين دخلوا الولاياتالمتحدة لتنفيذ هجمات إرهابية لكن القاعدة تزيد من بحثها عن أمريكيين للعمل خارجا».