• انتهت أزمة محمد نور مع ناديه بعد خمسين يوما من الكر والفر من اتهامات هنا ونفي هناك، وتصادمات حادة بين الطرفين قامت الدنيا على إثرها ولم تقعد وأحيل الستار دون أن يكشف حقيقة الأمر، ولا نعلم على ماذا انتهت؟، وهل بالفعل عولجت تماما، أم أنها هدنة سوف تعاود الظهور على السطح مع أول اهتزاز يحدث في العلاقة، طالما لا يزال الجمر مدفونا بالرماد تحت أقدام الطرفين .. • في تصوري كان يفترض من إدارة النادي أن تعلن عن عودة نور في بيان صحافي، توضح فيه كل الحقائق وتفك الطلاسم التي رافقت الأزمة، ولاسيما أن جمهور الاتحاد معني في هذا الأمر. وتؤكد فيه بأن صفحة الخلاف طويت ولاسيما في ما يتعلق بالعلاقة بين نور من جهة وحمد الصنيع وحسن خليفة من جهة أخرى، فإن إصدار بيان ينصف المختلفين ويقطع دابر المخطئ فيهم ويضمن عدم تكرار ذلك أو التطرق إليه مستقبلا وقفل باب القيل والقال في هذا الموضوع عند أول غياب لمحمد نور عن المشاركة .. • كما لا نعلم هل نور عمل الكشف الطبي الذي كان يتحجج به الجهاز الفني والإداري في الفترة الماضية مما ترتب عليه حرمان جمهور الاتحاد من لاعبهم في المشاركات السابقة، أم أن نور عاد دون كشف وانخرط في التدريبات، وكان الكشف الطبي ما هو إلا عذر لإبعاد نور عن الفريق، تم التنازل عنه بمجرد ظهرت حاجة الفريق لخدمات اللاعب في الجولات السابقة. • أما إذا كان في الأمر شيء من المضايقات التي أشار إليها نور وتطورها إلى درجة المطالبة بإبعاده من النادي فكان ينبغي على الإدارة الاعتذار لنور وجمهوره فلن يقلل ذلك من شأنها .. • اعتذار محمد نور لا يكفي، لأنه لا علاقة له بالموضوع، ولا يعني بأن نور كان مخطئا بقدر ماهو اعتذار يندرج تحت العلاقة اللوجستية التي تربط بين اللاعب وجمهوره، فمن الطبيعي أن أي شخص عندما يغيب عن من يحبهم يعتذر عن غيابه، ولم يكن اعتذارا عن المشكلة .. • دائما ما يشدني ظهور العمل المنظم بصيغته الاحترافية ليعكس مدى الفكر الإداري الذي يقف خلفه. لذلك لا غرابة إذا شاهدنا فريق النصر هذا الموسم (يطوح) بالفرق يمينا وشمالا بحثا عن البطولات ويهدد زعامة الهلال والاتحاد وتربعهما على منافسات الدوري في السنوات الماضية، فما تم من إنجاز في فترة الإعداد يجعلنا نتفاءل ونقول بصوت عال، النصر عائد لا محالة، فالتخطيط المبكر من الأمير فيصل بن تركي وإحضار المدرب واللاعبين الأجانب يضع العالمي في المرتبة الأولى بين المرشحين هذا الموسم لحصد الذهب .. • بداية قوية لسفير القصيم الرائد وانتصار يتلوه انتصار ولا يزال في جعبة أبناء القصيم الكثير والكثير لنثر الإبداع في ملاعبنا، لكنهم يحتاجون الثقة والمؤازرة من أبناء منطقة القصيم، فمنذ زمن بعيد ونادي الرائد لم يأخذ مكانه الطبيعي على خريطة الكرة السعودية ولم يقدم نفسه بالشكل المتوافق مع جماهيرته كما قدمها في الجولتين الماضيتين. أعتقد بأن الرائد من الفرق التي ستكتب لنفسها اسما واضحا في دوري زين على حساب أندية كبيرة يمتد لسنوات طويلة ..