قدم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أمس، دعما للعمل المهني الهندسي في المملكة، وأصدرت توجيهاته بربط إصدار وتجديد إقامات المهندسين الوافدين للعمل بالتسجيل مهنيا لدى الهيئة السعودية للمهندسين. وقدم رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبدالله أحمد بقشان شكره وتقديره للنائب الثاني على الدعم غير المحدود الذي تحظى به الهيئة السعودية للمهندسين منه وحرص القيادة الحكيمة على تطوير مهنة الهندسة لما لهذه المهنة من أهمية بالغة في إرساء أسس النهضة التنموية الكبرى بالمملكة التي يقودها ولاة الأمر. وذكر بقشان أن نظام الهيئة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/36 وتاريخ 26/9/1423ه تضمن أهداف الهيئة والمتمثلة في النهوض بمهنة الهندسة وكل ما من شأنه تطوير ورفع مستوى هذه المهنة والعاملين عليها والمستفيدين منها، ومن ذلك وضع أسس ومعايير مزاولة المهنة وتطويرها لهذا تم إقرار قواعد الاعتماد المهني لجميع المهندسين العاملين في المملكة. وبحسب بقشان، تهدف هذه القواعد إلى تقييم المؤهلات الأكاديمية والخبرات العملية للعاملين في المهنة والمحافظة على التطوير المستمر، في سبيل تنمية مهارات المهندسين ومتابعة ما يستجد في مجال تخصصهم وتطبيق أفضل الممارسات المهنية من قبل المهندسين بما يحقق حماية المجتمع وتحقيق الرفاهية له وإيجاد سجل مهني للمهندس يوثق المستوى التأهيلي له وخبراته المهنية وما يجد فيها. وبين أن الاعتماد المهني حظي بمباركة معظم قطاعات الدولة العامة والخاصة منها وزارة الداخلية، وزارة الخدمة المدنية وزارة التعليم العالي، وزارة العمل، وزارة التخطيط والاقتصاد، وزارة الشؤون البلدية القروية، مجلس الشورى، شركة أرامكو السعودية، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، القوات البحرية الملكية، وزارة المياه والكهرباء، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وغيرها من الجهات ذات العلاقة، حيث تم تسجيل مجموعة كبيرة من المهندسين ومنحهم الدرجات المهنية. وذكر بقشان أنه على الصعيد الخليجي والعربي فقد اعتمد اتحاد المهندسين العرب والاتحاد الخليجي الهندسي تطبيق نظام الاعتماد المهني للمملكة، وذلك لشمولية الاعتماد المهني على تحقيق التأهيل المتميز، واعتماده على تجارب عالمية ناجحة ومجربة وأن جميع المعايير المهنية الواردة في النظام قابلة للقياس والاختبارات الفنية، حيث قامت كل من سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية بتطبيق النظام، كما رحب الاتحاد الإسلامي للهيئات والجمعيات الهندسية بقواعد الاعتماد المهني في المملكة وهناك استعداد لتبني النظام وتطبيقه في معظم الدول الإسلامية. على صعيد آخر، وجه الأمير نايف بن عبدالعزيز شكره لمدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة بمناسبة حصول المجلس على الشهادة الدولية الخاصة (قوس أوروبا الدولية للجودة من الفئة الذهبية لعام 2010م) الممنوحة للمجلس ومكتبه التنفيذي في الاجتماع السنوي في مدينة فرانكفورت الألمانية في 16 رجب 1431ه تقديرا لتطبيق معايير الجودة والعمل على نشر ثقافتها وتوثيق العلاقات مع الأطراف الأخرى، إضافة إلى القيادة الفاعلة التي تميز بها مديره العام. وقال الأمير نايف في برقية جوابية «نشكركم ومنسوبي المجلس والمكتب التنفيذي على ما أبديتموه من مشاعر طيبة، ونهنئكم بهذا الإنجاز مع تمنياتنا للجميع مزيدا من التوفيق».