** لا تستعجب من وجود علاقة خماسية بين القلب والجسد واللسان والأكل والنوم، فكثرة النوم ترجع إلى كثرة الأكل، وزيادة الاثنين عن الحد فساد للقلب، وفساد القلب خراب للجسد واللسان، وفساد كلام اللسان دليل نفاق القلب ومرضه. ** ولك أن تعرف أن القلوب ثلاثة: مريض، وقاس، ومخبت طائع؛ فالأولين مفتونان، والثالث قال عنه ابن القيم إنه صحيح الإدراك للحق، تام الانقياد والقبول له، ويؤكد ذلك من قول الله تعالى «يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم». ** والقرآن الكريم يعالج فساد القلوب في كثير من آياته، لذلك ذكر أمراض القلوب في أكثر من 125 موضعا، لأن القلب هو محل الاعتقاد، وملك الأعضاء، ومصدر السعادة أو الشقاوة، والصلاح أو الفساد، إذن فإن صلاح الجسد موقوف على صلاح القلب. ** وإن أردت إصلاح قلبك فلا بد لك أن تصلح عملك، لأن الطاعات كلها مشروعة لإصلاح القلوب والأجساد، «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب»، وإصلاحها بالذكر والدعاء «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، لذا عليك على الدوام باللجوء إلى الله بدعائك «يا من بيده إصلاح القلوب أصلح فساد قلبي». للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 228 مسافة ثم الرسالة