التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس اللجنة العليا لبرنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس الأول الأئمة والخطباء والدعاة في محافظة الأحساء , وذلك ضمن اللقاءات الدورية لمعالي الوزير مع منسوبي الوزارة من الأئمة والخطباء والدعاة في مختلف مدن ومحافظات المملكة. وأوضح معاليه في مستهل كلمة له أمام الأئمة والخطباء بالمحافظة أن الدعوة هي رسالة الأنبياء والمرسلين والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً فقد كانوا دعاة وكانوا معلمين. وقال معاليه “ إن رسالة الأنبياء والمرسلين يمكن أن تلخص بأسلوب العصر في أمرين في إصلاح ما يتعلق بالفرد وفي إصلاح العقل فإذا صلح القلب وصلح العقل صلح المسار , وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب “. ورأى أن هذا التخليص يمكن أن يلم بما يحوي كل العلوم الإسلامية وكل مدارك العلماء وكل الحركة العلمية والسلوكية والدعوية ، وقال إن “ صلاح القلب به صلاح حياة المرء حقيقة والتصرفات سلباً أو إيجاباً لفظاً أوعملاً منتجها وموجبها ما في العقل وما في القلب ثم ما في العقل ، لهذا تجد في القرآن والسنة المطهرة الاهتمام بالأمرين معنا بأمر صلاح القلب وبأمر صواب العقل وإذا كان الأمر دون الآخر وقع الخلل. وأكد معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن رسالة العلماء الذين ورثوا ميراث النبوة وطلبة العلم والدعاة ومن سلك سبيل نشر هذا الدين بأي سبيل ، لا بد أن يقف أمام هذين الأمرين المهمين , وهما صلاح القلب وصواب العقل وكثيرا ما يجد الإنسان صراع عاطفته وما يؤدي إليه قلبه وما بين ما يؤدي إليه تفكيره وإذا استقاما هذا وهذا ذهب الصراع , وإذا كان القلب له سلوك والعقل له تفكير مختلف فأنك تجد صاحب هذا غير راض عن نفسه وربما مكث في الحياة طويلا غير راض عن نفسه والسبب هو أنه لم يعتن بصواب العقل وصحة سلوك القلب . وأبان معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أنه لا يمكن أن يصلح القلب وفيه اثنان أو فيه مرادان أو فيه توجهان والله تعالى وحده هو الحقيق بأن يكون في قلب العبد ، موضحاً معاليه أنه منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كان القرآن والسنة فيما يتعلق بإصلاح الفرد كان مبنياً على إصلاح القلب والعقل ، ولذلك صحت قلوب الصحابة وصحت قلوبهم لاستمساكهم بهذا الأصل العظيم ، فتاريخ الإسلام بعد ذلك جاء ما يؤثر فكراً على العقل وما يؤثر سلوكاً على القلب ، وفي العالم المعاصر اليوم جاءت أمور تؤثر على العقل وتؤثر على القلب واليوم إذا نظرنا إلى ما يعانيه الناس عند المتأمل تجد أكبر ما يعانون منه ولا يعتنون به سلامة العقل والتفكير وهو أول درجات إدراك الصواب في الحياة لهذا جاء في القرآن يقول : ( ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً). بعد ذلك قدمت إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الأحساء هدية تذكارية لمعالي الوزير عبارة عن درع الإدارة بهذه المناسبة.