كشف ل«عكاظ» مصدر مسؤول في شركة «سما للطيران» أن الشركة حاليا في مرحلة تنسيق مع الناقلات الأخرى في السوق لإعادة ترتيب حجوزات المسافرين الحاجزين عليها وتحويلهم لتلك الشركات. وقال إن الشركة ستتواصل مع جميع الركاب الذين حجزوا على رحلاتها بعد تاريخ 24 أغسطس 2010 لعمل الترتيبات اللازمة وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بحجوزاتهم. وأضاف أن من الأسباب التي أدت إلى توقف تشغيل الشركة اعتبارا من أمس، زيادة سعر الوقود، مشيرا إلى أن الإيقاف سيكون مؤقتا حتى إيجاد حلول تمويلية للشركة والعودة للسوق، على حد قوله. وأكد ل«عكاظ» عضو مجلس الشورى المهندس أسامة كردي أن التخصيص في قطاع الطيران في المملكة مع فتح المجال في القطاع تتطلب المسؤولية الحكومية فيها مراقبة القطاع ومتابعة كافة معوقات مشروع التخصيص في بداية المشروع. وأضاف أن مع دخول المستثمر الأجنبي لكافة القطاعات التي يتم تخصيصها وليس بالضرورة في قطاع الطيران فقط وهو قطاع لدينا خبرة كافية فيه -على حد قوله- من خلال تجربة 60 عاما للناقل الوطني، ستتم الاستفادة من الخبرات التقنية والمعرفية لهذه الشركات في أي قطاع يفتح لهم المجال للدخول فيه. وقال عضو مجلس الشورى السابق الدكتور إحسان أبو حليقة إن تجربة تنظيم وتخصيص القطاعات لدينا تجربة جديدة، كانت تقدم من قبل المرافق العامة أو المؤسسات الحكومية، مشيرا إلى أنه لابد من تحسين التجربة خصوصا في قطاع الطيران وذلك من قبل الجهة المنظمة للقطاع وهي هيئة الطيران المدني من خلال تنظيم السوق وحماية المنافسة فيه. وأضاف أن تنظيم السوق يكون في البداية بالحد من سيطرة المشغل المسيطر في السابق للقطاع وهو الناقل الوطني، الذي يمتلك أسطولا كبيرا بالإضافة إلى معرفة بالسوق والمساندة الحكومية. وأضاف أن الشركات الجديدة في قطاع الطيران تواجه مشكلة كبيرة في أسعار الوقود وهذا واضح ولابد من تعمل الجهة المنظمة على إيجاد كافة الميزات لكافة الناقلات في السوق، خصوصا في مجال أسعار الوقود وهذا شي أساسي. وكانت شركة سما للطيران قد أعلنت أمس الأول أنها تسعى لعمل الترتيبات اللازمة لتحويل ركاب رحلاتها الملغاة إلى خطوط جوية أخرى، وذلك عقب إعلانها عن توقف جميع رحلاتها بشكل مؤقت اعتبارا من اليوم. وقال الرئيس التنفيذي للشركة بروس آشبي «لم يتم اتخاذ هذا القرار بسهولة، ولكن تم إقراره بعد مضي عدة أشهر من البحث عن بدائل تجنبنا وقف عمليات التشغيل، وللأسف أصبح هذا هو الخيار الوحيد المتبقي أمامنا».