تقوم شركة “سما للطيران” السعودية بمفاوضات مع أطراف سعودية لإيجاد حلول لأزمة إيقاف رحلاته ، كما أكدت مصادر لقناة “العربية “ الفضائية أمس، وتبحث الشركة إمكانية عودة الشركة للنشاط خلال الأيام القليلة المقبلة. وكانت “سما” قد أعلنت عن إيقاف جميع رحلاتها مؤقتا اعتباراً من أمس (الثلاثاء)، مشيرة إلى أنه الخيار الوحيد لها. كما أعلنت الشركة أنها تسعى لعمل الترتيبات اللازمة لتأمين عملائها الركاب من الرحلات الملغية الى خطوط جوية بديلة. وبحسب مسؤولي الشرك، فإن القرار اتُّخِذ بعد عدة اشهر من المداولات، حيث لم تحصل الشركة على حزمة من المساعدات الحكومية تشمل دعم أسعار وقود الطائرات ورفع سقف الأسعار وتقديم الدعم اللازم لتشغيل مدن الخدمة الإلزامية، مما جعل الخسائر تتراكم على شركات الطيران. إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في “سما للطيران” أن الشركة حاليا في مرحلة تنسيق مع الناقلات الأخرى في السوق لإعادة ترتيب حجوزات المسافرين الحاجزين عليها وتحويلهم لتلك الشركات. وقال المسؤول في تصريح لصحيفة “عكاظ” إن الشركة ستتواصل مع جميع الركاب الذين حجزوا على رحلاتها بعد تاريخ 24 أغسطس لعمل الترتيبات اللازمة وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بحجوزاتهم. وأضاف أن من الأسباب التي أدت إلى توقف تشغيل الشركة اعتباراً، زيادة سعر الوقود، مشيراً إلى أن الإيقاف سيكون مؤقتا حتى إيجاد حلول تمويلية للشركة والعودة للسوق، على حد قوله. من جانبه، قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق الدكتور إحسان أبو حليقة إن تجربة تنظيم وتخصيص القطاعات لدينا تجربة جديدة، مشيراً إلى أنه لابد من تحسين التجربة، خصوصاً في قطاع الطيران وذلك من قبل الجهة المنظمة للقطاع وهي هيئة الطيران المدني من خلال تنظيم السوق وحماية المنافسة فيه. وأضاف أن تنظيم السوق يكون في البداية بالحد من سيطرة المشغل المسيطر في السابق للقطاع وهو الناقل الوطني، الذي يمتلك أسطولاً كبيراً بالإضافة إلى معرفة بالسوق والمساندة الحكومية. وأضاف أن الشركات الجديدة في قطاع الطيران تواجه مشكلة كبيرة في أسعار الوقود وهذا واضح ولابد من تعمل الجهة المنظمة على إيجاد كافة الميزات لكافة الناقلات في السوق.