** المتسولون نوعان: متسول لغيره، ومتسول لنفسه، الأول تكن له احتراما وتقديرا، فهو يستثمر علاقته مع الغني وقربه من المحتاج ليقدم عملا خيريا تطوعيا يخدم فيه مجتمعه، والثاني كالح امتهن (الشحاتة) اليومية، يستعطف الناس باستجداء كاذب لجمع المال الوفير. ** ألا تظن أننا أصبحنا لا نفرق بين هذين النوعين من الناس فوضعناهما في كفة واحدة؟!، مع أن الأول له فضل كريم في مساعدة كل ذي حاجة من الأرامل والأيتام والمرضى والمسنين، والآخر حسود محب لنفسه لا يأبه من حرمان غيره عن الخير. ** قديما، كنت لا تجد من يتلقى زكاتك أو صدقتك، ومن النادر أن تجد متسولا أمامك، وإن كان ولا بد فإن لدية من الكرامة وعفة النفس ما تنوء منها الجبال. أما متسول عصر التقنية فأصبح (غتيتا)، يلح عليك لمنحه ما تجود به نفسك نقدا أو شيكا، وإن لم تجد فبحوالة إلى حسابه في البنك، ولو كانت بالعملة الأجنبية لزادك شكرا وثناء. ** أين هؤلاء الكالحون من أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم: «ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده»، «من فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه بها باب فقر»، و «من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر». للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 228 مسافة ثم الرسالة