يفضل كثير من الموسرين اختيار شهر رمضان موعدا لإخراج الزكاة المفروضة عليهم جامعين لأنفسهم من خلال ذلك بين أداء ما هو واجب شرعي من الزكاة وكسب أجر عمل الخير في هذا الشهر الكريم، ولما أصبح اختيار هذا الشهر موعدا لإخراج الزكاة عادة أصبحت موعدا كذلك لتجمع المتسولين عند المساجد والمجمعات التجارية وأبواب بيوت الموسرين منتظرين أن يصيبهم شيء من مال الزكاة أو شيء من مال الصدقة أو يجمعوا لأنفسهم بين الصدقات والزكوات بتنقلهم من بيت إلى بيت أو من جامع إلى جامع. المشكلة أن مشهدهم وهم يتسولون في الشوارع والأحياء وعند الأبواب منظر لا يتصل بخلق المسلمين الذين لا يسألون الناس إلحافا ولا يتجانس مع المظهر الحضاري للمدن الحديثة التي لا ينبغي لها أن تكون مأوى للمتسولين. من هنا نجد أننا بحاجة ماسة لرفع درجة الوعي بحيث لا تذهب أموال الصدقات وأموال الزكاة لهؤلاء المتسولين، ففضلا أن من بينهم من هو غير محتاج للصدقة فإن التصدق عليهم يغريهم بالاستمرار في مسلكهم من ناحية ويغري آخرين باعتماد التسول كذلك كوسيلة لكسب الرزق. إضافة إلى رفع نسبة الوعي فإننا بحاجة إلى عمل مؤسساتي يضمن إيصال الصدقات والزكاة إلى مستحقيها ويمنع أي سوء توظيف لها أو حجبها عمن يستحقونها وبمثل ذلك نتمكن كمجتمع من أن نحقق الهدف النبيل الذي من أجله فرضت الزكاة وتم الحث على التصدق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة