يرعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود – نائب أمير منطقة القصيم ليلة غد احتفالية «ليلة التمور» التي ينظمها مهرجان عنيزة الدولي السادس للتمور 2010م . وبين يوسف العبدالله الدخيل المشرف العام على مهرجان عنيزة الدولي السادس للتمور ، أن احتفالية «ليلة التمور» هي بمثابة الليلة الذهبية للمهرجان استحدثت منذ النسخة الرابعة للمهرجان. وأضاف أن نائب أمير المنطقة سيتجول في ساحات مهرجان التمور، ويلتقى بالمتسوقين ودلالي وزاور المهرجان، ويطلق الحفل الرسمي المعد بهذه المناسبة، ويطلع على برامج المهرجان الجديدة وأهمها مشروع السوق الإلكتروني، وبرنامج تدريب الفتيات على تعبئة و تغليف التمور، وسيطلع على مشروع توطين أعمال التمور الذي تبناه المهرجان. من جهة أخرى تفقّد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز البارحة الأولى، مهرجان بريدة للتمور. وتجول في ساحات البيع الجنوبية حيث تقدمت مجموعة من الهجانة على الإبل وهم يرددون الأهازيج الترحيبية ويحملون فسائل النخيل، ثم أكمل جولته على ساحات البيع التي كانت مكتظة بسيارات المزارعين المحملة بمحصول التمر واطلع على أنواع التمور المعروضة، كما اطلع على عمليات «الحراج» وطرق الدلالين في المزايدات وترسيتها على المشترين داعيا لهم بالبركة. ثم شاهد عرضا حيا لطريقة جني التمور من النخيل قدمه أحد المزارعين، وكرم الرعاة الداعمين والإعلاميين كما كرم الفائزين بمسابقة (السعفة الضوئية) للتصوير الفوتوغرافي. إثر ذلك دشن كتاب معجم النخيل والتمور في الأمثال الشعبية لمؤلفه محمد العبودي. وأبدى الأمير إعجابه بما شاهده من تطور ملحوظ في مدينة التمور خاصةً الجودة العالية في محصول التمور المنتجة، مفيداً أن السوق في بريدة أو محافظات المنطقة عموما تأخذ مساحة كبيرة في جذب الاستقطاب لهذا المنتج. وأكد أن دعم الدولة غير المحدود للنخيل ممثلة في وزارة الزراعة والتشجيع على زراعتها، واهتمام أهالي القصيم الخاص بالتمور جعلها منطقة تتميز عن غيرها بأنواع وأصناف من التمور عالية الجودة، مبيناً أن الدولة لها الفضل العظيم في إيجاد البنية الأساسية والأرضية الملائمة لإيجاد مثل هذه الأسواق للمزارع من باب دعم المزارعين وتسويق محاصيلهم، ودعم البرنامج العالمي للأغذية عبر جزء كبير من محصول التمور. وأوضح نائب أمير المنطقة أن عالمية التمور في المملكة ليست جديدة بل هي قديمة في القصيم ووجدت بعض الاجتهادات الفردية لكن العالم أصبح ينظر إلى العمل المنظم اقتصاديا وفق أسس وقواعد معينة تضمن ترويجها عالمياً، مشيراً إلى أن الإمارة وبالتعاون مع عدة جهات حكومية وجمعية منتجي التمور قامت بخطوات كبيرة منها استقطاب مصانع لتصنيع التمور ومحاولة إعادة تسويقها بشكل يصل إلى المستويات العالمية. وعن فرص العمل التي أتاحها المهرجان للشباب قال إن السوق فرصة لهم لأن يأخذوا مكانهم ويطلبوا الرزق الحلال ويستغلوا إجازاتهم الصيفية بما ينفعهم. وحول الزراعة العضوية أوضح أن الدولة تدعم هذا التوجه، وأنشأت جمعية للزراعة العضوية في وزارة الزراعة، لافتاً إلى أنها تجد اهتماماً من وزارة الزراعة والجمعيات التعاونية التي تقدم جهوداً كبيرة في ذلك وتركز على الإنتاج.