تقدمت مواطنة مطلقة أمس الأول، بشكوى رسمية لفرع جمعية حقوق الإنسان في المدينةالمنورة ضد مطلقها، تتهمه بالاستيلاء على منزلها، التهديد بالقتل، والاعتداء بالضرب على بناتها منذ عامين. وأوضح ل «عكاظ» المشرف على فرع جمعية حقوق الإنسان الدكتور محمد العوفين، أن الجمعية تسلمت شكوى المواطنة وبناتها ضد مطلقها وجارٍ بحث القضية مع الجهات المختصة، مؤكدا حرص الجمعية على مساعدة السيدة وبناتها عبر درس قضيتهن مع الجهات ذات العلاقة وإنهاء أزمتهن في أسرع وقت ممكن. من جهتها، أشارت ل «عكاظ» المدعية -وهي معلمة-، أن مطلقها عمد إلى سجن ابنها بدعوى العقوق خلال الفترة الماضية، إضافة إلى الإضرار ببناتها الخمس من الناحية الجسدية والنفسية. وقالت المدعية «إن مطلقها عاداها بعد أن رفضت بيع منزلها الخاص، خصوصا أن أبناءه من زوجته الأولى عمدوا إلى بيع أملاك والدهم، ومنها عمارة في المدينةالمنورة بقيمه 27 مليون ريال، فاضطررت إلى التقدم بشكوى لدى حقوق الإنسان للوقوف إلى جانبي أنا وأبنائي في هذه الأزمة». ونبهت المدعية أنها رفعت شكوى ضد زوجها وأبنائه لدى الشرطة والمحكمة الشرعية، إلا أنها لم تنجح في صد أذى مطلقها الذي اعتاد ضرب بناتها منذ فترة طويلة، واستمراره في الأذى النفسي دون أن يوقفه أحد، حتى طردت الأم وبناتها إلى الشارع وسجن الابن المراهق بدعوى العقوق. وأكدت ل «عكاظ» الابنة الكبرى للمدعية أنها وشقيقتها تتعرضا للضرب والشتائم والتهديد بالقتل، سواء في داخل المنزل أو خارجه، وعبر الهاتف الجوال، خصوصا أن والدتها سلمت الجهات الأمنية الأسلحة كافة الموجودة داخل المنزل، خوفا على حياتهن من الأذى وتهور والدهن. وأضافت الابنة ( 24 عاما) أن إخوتها غير الأشقاء أشعلوا فتيل الكراهية والانتقام لدى والدها ضد طليقته وبناتها، من أجل حرمانهن من حقوقهن الشرعية، ومحاولة سلبهن مستحقاتهن قبل وفاة والدهن عبر التضييق عليهن ماليا، نفسيا، واجتماعيا، والاعتداء على سمعتهن والنيل منها منذ أكثر من عامين. وذهبت إلى أن والدها اعتاد ضرب والدتها وطردها إلى خارج المنزل في منتصف الليل، خلافا للتهديد بالقتل والحرمان من التعليم، مؤكدة أن محاولات الشرطة والمحكمة الشرعية لم تفلح في إيقاف اعتدائه المتكرر. وأوضحت الابنة، أنها الشقيقه الكبرى والبالغة من العمر 24 عاما، وأصغر شقيقاتها تبلغ ال13 عاما من عمرها، في حين لا يزال شقيقها الوحيد في السجن.