سارعت أمانة منطقة نجران إلى تدارك استقالة أعضاء المجلس البلدي، بصرف مستخلصات مالية بشكل عشوائي لإخفاء إحدى المخالفات المرصودة من قبل المجلس البلدي ضد الأمانة، وعملت على سفلتة شوارع حي أبا السعود (جنوبي نجران) بطريقة عشوائية، من دون الالتزام بتطبيق المواصفات النظامية. وأبلغ «عكاظ» أمس عدد من سكان حي أبا السعود أن شوارع الحي تشهد سفلتة عشوائية، من دون إزالة الطبقة الاسفلتية القديمة، فيما رصدت «عكاظ» بالصور اكتفاء الشركة المنفذة بوضع طبقة اسفلتية فوق الطبقة القديمة، في ظل غياب أي مراقب من قبل أمانة المنطقة لمتابعة تنفيذ الأعمال. وكشف مصدر رسمي ل «عكاظ» أن إحدى الملاحظات المرصودة من مجلس بلدي نجران على الأمانة تتعلق بعدم تنفيذ مشاريع تخص حي أبا السعود، وهي في الوقت نفسه أحد المآخذ لدى المجلس على اللجنة التي سبق أن حققت في الموضوع، وتسلمت مستنداته، ووقفت على طبيعته للتحقق من المخالفات. واعتبر رئيس مجلس بلدي نجران زيد بن علي شويل، هذه الخطوة المفاجئة والسريعة للعمل في حي أبا السعود «خطوة استباقية تعودت الأمانة أن تمارسها عندما تشعر بوجود من يبحث عن مواطن الخلل، التي هي تعرف مواطنها جيداً». وأضاف «هذه الخطوة الاستباقية تذكرني بعمل مشابه حدث في 12 جمادة الآخرة 1428ه في طريق الملك عبدالعزيز، ومن المقاول نفسه، وفي ظروف مشابهة سبقت وصول اللجنة التي أمر بتشكيلها وزير الشؤون البلدية آنذاك للتحقيق في أداء أمانة نجران. إلى ذلك، قدم عضو مجلس بلدي نجران المهندس حسين بن فيصل أبو ساق، الثلاثاء الماضي استقالته رسمياً بعد عودته من خارج المنطقة.