غياب الموظفين الذي شهدته كثير من الدوائر الحكومية والمرافق العامة، إضافة إلى تراجع إنتاجية وأداء الموظفين خلال اليوم الأول من أيام شهر رمضان، يؤكد مدى الحاجة إلى تصحيح مفهوم الصوم وتنزيله منزلته من حيث ما ينبغي أن يغرسه في نفس المسلم من معاني الأمانة، الجد، العمل، والإخلاص، وهي قيم لا يمكن لها أن تتطابق مع ما باتت تتسم به تصرفات كثير من الصائمين الذين لا يرون في الصيام غير حجة لهم لكي يتغيبوا عن أعمالهم أو يهملوا في أدائهم أو يسيئوا التعامل مع المراجعين، فضلا عن مماطلتهم لهم وتسويفهم في إكمال معاملاتهم مما يؤدي إلى تعطيل مصالحهم وإلحاق الضرر بهم. غياب الموظفين وتقاعسهم في أداء أعمالهم لا يمكن مواجهته بالنصح والتوجيه والإرشاد، فهم يعرفون أنهم بما يقدمون عليه يتناقضون مع المقاصد الرفيعة للشرع الكريم والدين الحنيف، بل باتخاذ الإجراءات الصارمة وتطبيق النظام بحقهم وتحميلهم مسؤولية ما يلحقونه بالمراجعين من ضرر وما يسببونه لهم من أذى وما يلحق بالعمل من تعطيل وإرباك. لا بد من تكثيف مراقبة حضور الموظفين، وكذلك مراقبة أدائهم واتخاذ الإجراءات اللازمة عند رصد أي تسيب أو غياب أو تراجع في الأداء. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة