قرأت.. أحد تقارير هيئة الرقابة والتحقيق أنها ضبطت 68639 حالة غياب بين الموظفين الحكوميين وأكدت تفشي ظاهرة الغياب في الأيام الأخيرة التي تسبق الإجازات الرسمية. في هذه الأيام تكثر إجازات الموظفين بسبب (عطلة المدارس) وتجد في القسم الواحد في الدائرة الحكومية أكثر من نصف الموظفين إجازات . وعندما يأتي المراجع للاستعلام عن معاملته يرد احد الموظفين: للأسف الموظف المختص مجاز لا نستطيع خدمتك؟ ما ذنب المراجع في تعطيل معاملته بسبب ان ( الموظف مجاز) وقد يطال المراجع ضرر بسبب تأخير معاملته في اغلب الدول يطبق نظام (الموظف الشامل) فتجد إذا غاب موظف قام زميله بعمله على أكمل وجه . او كما يطبق في بعض الوزارات وهو يتم رفض الإجازة حتى ينجز الموظف جميع الأعمال التي أوكلت أليه. ونتمنى ان نرى ذلك في الدوائر الحكومية لدينا. سمعت.. أغلب المراجعين يقولون انه لا يهمهم حضور أو غياب موظف ويريدون فقط انجاز معاملاتهم على أكمل وجه . المراجعون قالوا إنهم لايعلمون أين يذهبون إذا تم تعطيل معاملاتهم وإهمالها لأي سبب كان. فالحل الوحيد هو الدخول إلى المدير وغالبا هذا الحل لا يفيد المراجع . هذا إذا كان المدير متواجداً. وطالب المراجعون الجهات الرقابية بوضع رقم خاص للاتصال وتفعيل موقع الشكاوى عن طريق الانترنت في حال تم تعطيل معاملتهم ومصالحهم بسبب إهمال أو غياب موظف . ليضع حداً لهذه المشكلة . رأيت .. زيادة في الوعي الحقوقي لدى المراجعين حيث إن بعضهم لا يرضى بأنصاف الحلول بالمماطلة بإعطائه مواعيد فقط. وأصبح بعضهم يرفض الخروج من الدائرة الحكومية حتى تنتهي معاملته . الموظفون يعرفون نوعية المراجعين فإذا كان من النوعية التي تطالب وتتأكد من إجراء معاملاتهم فإنهم يهتمون وينجزون معاملاتهم لتلافي الاصطدام معهم. وأما إذا كان من الجاهلين أو المسالمين فتتأخر لأجل غير مسمى . لو كل مراجع طالب وتابع معاملاته واشتكى للمسؤولين (الكبار) الوزير أو الوكيل لرأينا إنتاجية أفضل من الإنتاج الحالي. للأسف ان بعض الوزارات يعمل فيها الموظف ولكن اغلب الأعمال التي يقوم بها بسبب (أنا جايك من طرف أبو فلان).