أبلغ «عكاظ» مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أن نسبة مباني الجهات الحكومية غير المطبقة لاشتراطات السلامة تفوق ال50 في المائة في العاصمة المقدسة، موضحا أنه تم رفع تقرير مفصل عن أوضاع المباني الحكومية إلى إمارة المنطقة للتوجيه حيالها. ورأى العميد أربعين أن السبب وراء تقاعس الجهات الحكومية تطبيق معايير الأمن والسلامة في مبانيها يعود إلى الروتين الإداري الطويل، مضيفا «زودنا بعض مديري الإدارات بالخطابات التي رفعت لمراجعهم لتأمين اشتراطات السلامة في المباني». وقال مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة إن المديرية قدمت في التقرير المقدم إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة اقتراحات تدعو إلى أن يكون هناك خصم من ميزانيات هذه الجهات بشكل مباشر بحكم سلطة الإمارة لتنفيذ متطلبات السلامة. وكشف العميد أربعين عن تسبب الأجهزة الكهربائية وفق التحليل الإحصائي المعتمد من المديرية في نشوب الحرائق بنسبة 60 في المائة، داعيا الجهات المعنية بالمواصفات والمقاييس إلى أخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع دخول هذه الأجهزة إلى المملكة كونها تؤدي إلى كوارث تصل إلى خسائر بشرية. وحول استعدادات الدفاع المدني لشهر رمضان، أجاب «سيتم استخدام تقنيات حديثة للبلاغات التي ترد إلى غرفة العمليات لتتم المتابعة والمباشرة السريعة باعتماد تقنية تحديد الموقع، وتوزيع إرشادات التوعية، واستخدام التقنية الحديثة من خلال بث الرسائل الهادفة عبر الهاتف المحمول، وتركيب ثلاث شاشات تلفزيونية، وست لوحات نقطية بعدة لغات متضمنة عبارات مبسطة وهادفة للمعتمرين». وبين العميد أربعين أن المديرية استعدت لموسم العمرة ب70 فرقة من المسح الوقائي، تتلخص مهماتها في حصر مواقع مساكن المعتمرين ومتابعة توفير متطلبات السلامة، إضافة إلى توفير 300 دراجة نارية، 40 فرقة إخلاء طبي، 85 فرقة لرصد نسب الغازات في الأنفاق، وتوفير 250 من الفرق الإسعافية وفرق التدخل السريع. وأفاد مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة بأن الأعداد ترتفع إلى 1000 مسعف، ست في أوقات الذروة، بحيث يتم توزيعهم على 13 نقطة خارج أوقات الذروة، و30 نقطة إضافية في أوقات الذروة. وأضاف «وتوزيع ونشر فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وفرق الحماية المدنية والدراجات النارية لتغطية كافة أحياء العاصمة المقدسة، كما تم تقسيم العاصمة المقدسة إلى تسع مناطق». وأبان العميد أربعين أن المديرية جندت 4200 ضابط وفرد للعمل في شهر رمضان، 800 آلية، وأربع طائرات عامودية، 56 وحدة إطفاء، 35 وحدة إنقاذ، وسبع وحدات للسلالم والسنوركل، وعشر فرق للكمامات». وتحدث العميد أربعين عن تخصيص المديرية فرق مخصصة لأعمال الرصد داخل الأنفاق وفي مواقع تجمعات الحشود البشرية لرصد الغازات السامة أو الضارة والتعامل معها في وقتها، مضيفا «وتم استكمال التنسيق مع إدارة مرور العاصمة المقدسة فيما يتعلق بتشغيل الأنفاق وتلافي الملاحظات التي حدثت العام الماضي، للعمل على تخفيف نسبة الغازات الضارة داخل الأنفاق». وعند سؤاله عن اشتراطات السلامة المتبعة في ساعة مكة التي ستبدأ عقاربها في الحركة أول أيام شهر رمضان، أكد مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة خضوع الساعة لاشتراطات السلامة الدولية فيما يتعلق بالأحمال الميتة أو المتحركة، وما يتعلق بأعمال التوصيل واللحام ومطابقة المواصفات الدولية. وأشار العميد أربعين إلى أن ساعة مكة خضعت لدراسات وأبحاث تتعلق بوضعها أثناء مواجهتها سرعة الرياح وقوتها، نظرا لارتفاع المبنى.