"أي إضافات تدخل على المخيمات في مداخل ومخارج الطوارئ قد تعيق أعمال الإطفاء والإنقاذ أو تحوي مواد سريعة الاشتعال، ستزال فورا وستغرم المؤسسة أوالشركة المستضيفة للحجاج والمسؤولة عن المخالفة". تحذير حاسم أطلقه الدفاع المدني على لسان قائد قواته بالحج اللواء محمد القرني، الذي أكد جاهزية إدارته من خلال تجنيد 22 ألف ضابط لخدمة ضيوف الرحمن، لديهم أكثر من 6 آلاف آلية متنوعة الاختصاص والمهام للقيام بأعمال الدفاع المدني من الحماية والإنقاذ والإطفاء والإسعاف، كما سيتم الاستعانة ب 19 طائرة عامودية، مشيرا إلى أن الدفاع المدني استقبل 13 ألف طلب للعمل التطوعي اختير منها 500 للمشاركة في التخصصات الطبية والعلمية الأخرى. وقال القرني ل"الوطن" حول ما يتعلق بالإضافات التي أدخلت على مخيمات الحجاج، إن تلك الإضافات أدخلت في البداية على أساس أنها خارجية لمنع الضوضاء، إلا أن إدارته لا تسمح بتجاوز الاشتراطات. فرق موسمية وأضاف قائد قوات الدفاع المدني بالحج، في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، أن هناك فرقة موسمية تعمل قبيل موسم الحج إلى ما بعد الانتهاء من الموسم، يتركز عملها على الطرق المؤدية إلى الحرمين الشريفين "مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة". وحول أعمال التوعية للحجاج، قال: يسبق قدوم الحجاج توعية من قبل سفارات المملكة للراغبين في أداء الفريضة، ومن خلال وسائط النقل المختلفة الجوية والبرية حيث تعرض النشرات والأفلام التوعوية الإرشادية لسلامة الحجاج من المخاطر المحتملة وطرق الوقائية منها. وعن نسبة التلوث الهوائي جراء انبعاث عوادم السيارات، أوضح اللواء القرني أن النسبة في حدود معدلاتها المقبولة عالميا، مشيرا إلى أن رجال الدفاع المدني سيتعاملون مع الموقف في حال ارتفاع تلك النسبة بأي منطقة، سواء داخل الأنفاق أو خارجها بإخراج كافة السيارات والمارة منها ومنع الدخول إليها بالتنسيق مع إدارة المرور لحين التأكد من سلامة المنطقة وخلوها تماما من أي مخاطر. أجهزة متطورة من جهته، بين مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين، أن فرق السلامة نفذت أكثر من 17 جولة تفقدية على كافة الأماكن التي تخدم الحجاج من دور سكنية ومجمعات وغيرها للتأكد من سلامتها، مشيرا إلى تخصيص قوة لمسح كافة الأنفاق بالعاصمة المقدسة تتوفر لديها أجهزة متطورة وحديثة لرصد وتسجيل معدلات ونسبة الغازات في الهواء بجميع أنواعها. وأشار أربعين إلى أن الدفاع المدني وفر دراجات نارية بها أجهزة إطفاء لأول مرة تستخدم ذات فعالية عالية في إخماد الحرائق قبل تفاقم المشكلة، لافتا إلى تواجد 300 ضابط وفرد، ضمن فرقة التدخل السريع، المنتشرة داخل المسجد الحرام سترفع وقت الذروة إلى 1000 ضابط وفرد تنتشر في 15 موقعا، وتتركز مهامها في إسعاف وإنقاذ ونقل المصابين إلى أقرب مركز إسعاف طبي داخل المسجد الحرام أو خارجه. إنقاذ وإطفاء ميدانيا، أكد النقيب سلمان سالم الشدوخي، من الإدارة العامة للتدريب بالدفاع المدني, وصول درجة الجاهزية لجميع وحدات وفرق الدفاع المدني في المشاعر إلى أعلى معدلاتها. وأضاف في بيان أمس أن الدفاع المدني يستخدم سيارة جديدة مزدوجة المهام في الإنقاذ والإطفاء، مؤكدا استعدادها للمشاركة في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ، بناء على تجربة فرضية نفذت أول من أمس. وأشار إلى مشاركة عدد كبير من وحدات الإطفاء وأركان الحماية المدنية والسلامة بالمشاعر المقدسة في الفرضية التي ركزت على إطفاء الحرائق في المواقع المكشوفة وتغذية سيارات الإطفاء بالمياه, وسرعة التحرك في المناطق المزدحمة. من جانبه، أوضح قائد المنطقة السابعة للدفاع المدني بمشعر مزدلفة النقيب عبدالله محمد الزهراني، أن العملية التدريبية تهدف إلى رصد أي أخطاء أو سلبيات أثناء أداء مهام الدفاع المدني في المشاعر المقدسة، والعمل على تلافيها والوصول لأعلى درجات الكفاءة في استخدام الآليات المختلفة واستكمال كافة تجهيزات القوى البشرية لأداء مهامها على الوجه الأكمل.