يردد صاحب مطعم في مدينة غزة أن مذاق «الفلافل» التي كان يقدمها لزبائنه على مدى السنوات الأربع الماضية، كان ينقصه عنصر مهم جدا هو مسحوق الكزبرة، إذ يضفي هذا النوع من التوابل مذاقا حمضيا ونكهة طيبة إلى «الفلافل» عند إضافته إلى مكوناتها الأخرى. ورضخت إسرائيل لضعوط دولية وخففت حصارها البري على غزة في أعقاب غارة نفذتها قواتها على قافلة بحرية تركية كانت تحمل مساعدات للقطاع في 31 مايو (أيار)، فسمحت بدخول سلع كانت محظورة منها الكزبرة، المشروبات المعبأة، عصير الفواكه، المربى، والحلوى. وقال محمد السوسي: «لا أعلم سبب منع الكزبرة، ولم يفرضون الحظر عليها، لا أظنها ستؤثر على أمن إسرائيل التي تصنع فيها الصواريخ. الكزبرة سلعة أساسية في «الفلافل»، هي مكون أساسي فهي تضيف طعما ونكهة على «الفلافل». وكانت تل أبيب ذكرت أنها تحتفظ بالحق في حظر مواد البناء ذات الاستخدام المزدوج، التي تقول إن حركة حماس تستخدمها لصنع أسلحة وإعادة بناء منشاتها العسكرية. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف: «اتخذت الحكومة الإسرائيلية سلسلة من الخطوات لضمان عدم وجود أي قيود على وصول السلع المدنية إلى سكان غزة. القيود الوحيدة التي نضعها تقتصر على الأسلحة والأصناف العسكرية الأخرى التي يمكن أن تستغلها حماس». وتقدم الفلافل ساخنة مع الخبز وأصناف المقبلات مثل الخضر المخللة والطحينة. وقال محمد السوسي من مطعمه: «بعد أربع سنين صار الفلافل لها رائحة .. لها طعم .. لها نكهة. رجعت الفلافل طبيعية». واتفق معه خالد حجازي الذي مر على المطعم لشراء شطيرة «فلافل» قبل أن يتوجه إلى عمله في الصباح.