ابتلعت حفرة مشروع توسعة جسر وادي مشرف في مركز العارضة في جازان البارحة، شابين تم انتشال جثتيهما من قبل حارس سد وادي جازان، والآخر من قبل فرق الدفاع المدني التي اتهمتها أسرتا الغريقين بالحضور للموقع دون اصطحاب المعدات والأدوات اللازمة في استخراج ابنيهما. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في جازان النقيب يحيى القحطاني أن فرق المديرية وصلت للموقع في وقت قياسي لمباشرة الحادثة، بيد أنه رفض الرد على اتهامات أسرتي الغريقين بعدم توفر الأدوات اللازمة التي منعت أحد الغواصين من النزول إلى الحفرة للبحث عنهما. وكان الشابان عبد الله أحمد عايل بكري ( 14 عاما) وزميله إبراهيم يحيى أحمد (16 عاما) خرجا من قريتهما الرخة، غربي محافظة العارضة، بعد توقف الأمطار التي هطلت عصر أمس للعب الكرة، وأثناء مرورهما بمشروع توسعة كوبري وادي مشرف كانت هناك حفرة عميقة ممتلئة بالمياه لم يتنبه الشابان لها مما أدى إلى سقوطهما في الحفرة العميقة. وباشرت فرق الدفاع المدني الحادثة في وقت قياسي، لكن تواجدها المبكر لم يكن بتلك الإمكانيات التي تساهم في استخراج الغريقين من الحفرة، مما حدا بالمواطنين ذوي الخبرة وأقارب الشبان بالنزول للبحث عنهما، حيث تبرع بذلك حارس سد وادي جازان أحمد سفياني الذي ضحى بحياته من أجل البحث عنهما، حيث مضى أكثر من ثلاث ساعات داخل الحفرة بحثا عنهما. وحملت أسرتا الشابين الدفاع المدني أسباب تأخير استخراج ابنيهما من الحفرة، مطالبين الدفاع المدني بضرورة توفير الإمكانيات والأدوات في المراكز الخارجية لإنقاذ أرواح الأبرياء.